أكدت الحكومة اليمنية لمجلس الأمن الدولي تمادي المليشيات الحوثية الإرهابية في التنصل عن التزاماتها تجاه حصار تعز وفتح المعابر والمنافذ وتصعيد عدوانها الغاشم وتشديد الحصار على أكثر من 4 ملايين من ساكنيها واستهداف البنية التحتية (طريق الكدحة الحيوي الذي يهدف للتخفيف من معاناة السكان) بطريقة متعمدة ومتكررة، الأمر الذي يعكس خيار المليشيات بالذهاب إلى الحرب وتصعيد الصراع بدلا من التهدئة وتمديد الهدنة والتجاوب مع جهود ومبادرات السلام.

 

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي في بيان اليمن أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) التي عقدت الأربعاء، إن أفعال هذه الميليشيات تثبت بعد يوم عدم جديتها في التعامل المسؤول مع جهود السلام، إذ لازالت تهدد بالعودة الى الحرب واستئناف الصراع وإراقة المزيد من دماء اليمنيين ومفاقمة الازمة الإنسانية

إقرأ أيضاً:
- نص إحاطة المبعوث الخاص لليمن هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن 17 مايو
- الأمم المتحدة: العمل الإنساني يواجه عقبات مزمنة في مناطق سيطرة الحوثيين

 وفيما يتعلق بتعز قال السفير السعدي: "لأكثر من 8 سنوات، تقبع مدينة تعز، و4 مليون من ساكنيها، تحت رحمة الحصار الحوثي الخانق، الذي لايزال مستمراً ليومنا هذا بعد ان تنصّلت الميليشيات الحوثية عن التزاماتها وفقاً لاتفاق الهدنة واتفاق ستوكهولم قبل ذلك، بل ان هذه الميليشيات توغل في اعتداءاتها ومحاولاتها لإحكام هذ الحصار الغاشم أكثر وأكثر، بما في ذلك عبر استهدافها للبنى التحتية بشكل متكرر، واخرها استهداف طريق الكدحة الحيوي، بتاريخ 5 مايو من هذا العام بالقذائف والطائرات المسيرة، والذي تستمر فيه الاعمال الانشائية بهدف والتخفيف من معاناة السكان".

 

- تفقد سير العمل في طريق الكدحة وتكريم جرحى قصف الحوثي

- مشروع طريق الكدحة يتقدم بوتيرة ثابتة.. آخر تحديث بمستوى الإنجاز

 

داعياً بهذا الصدد المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى الاضطلاع بدوره ومسؤولياته وممارسة المزيد من الضغوط على الميلشيات الحوثية، ومن خلفها إيران، للجنوح للسلام والتعاطي بإيجابية مع مساعي السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها..مشدداً على أهمية مراقبة سلوك هذه الميليشيات حرصاً على نجاح الجهود الرامية الى إنهاء الصراع.