الحديدة أولا ثم الجوف ومأرب وتعز.. مقتل وإصابة أكثر من ألف مدني بألغام مليشيات الحوثي خلال الهدنة (تقرير)

  • مارب ، الساحل الغربي:
  • 08:28 2023/04/05

وثق تقرير حديث ، حجم الخسائر البشرية والمادية المهولة التي خلفتها ألغام مليشيات الحوثي الإرهابية خلال فترة التهدئة المؤقتة في اليمن والتي امتدت من يناير 2022 حتى فبراير 2023. 
 
التقرير الصادر عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود (فريق إقليم سبأ) والذي جاء بعنوان (اليمن.. الألغام والسلام) وثق سقوط 1022 مدنياً، بين قتيل وجريج، جراء حوادث انفجار الألغام وباقي مخلفات الحرب الحوثية، خلال الفترة من الأول من يناير 2022 وحتى 28 فبراير 2023. 
 
وأكد أن من بين الضحايا 388 طفلاً و96 امرأة و100 مسن. 
 
 
ووفقاً للتقرير فقد تحقق فريق الرصد من مقتل 386 مدنياً في 17 محافظة يمنية، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، التي زرعتها وخلفتها مليشيات الحوثي بينهم 128 طفلاً، و25 امرأة و38 مسناً إضافة إلى جرح وإصابة 637 مدنياً آخرين، بينها 260 طفلاً و71 امرأة و62 رجلاً طاعناً في السن. 
 
وأشار إلى أن محافظة الحديدة الساحلية تصدرت حالات القتل والإصابة بالألغام والمتفجرات الحوثية بواقع 147 قتيلاً بينهم 58 طفلاً و7 نساء و13 مسناً بالإضافة إلى 209 جرحى بينهم 102 أطفال و16 امرأة و13 مسناً. 
 
وجاءت محافظة الجوف في المرتبة الثانية بواقع 41 قتيلاً بينهم 6 أطفال و8 مسنين وعدد 98 جريحا بينهم 22 طفلا 14 امرأة و10 مسنين، بينما جاءت محافظة مأرب ثالثاً بعدد 51 قتيلاً مدنياً نتيجة الألغام وباقي مخلفات الحرب الحوثية بينهم 19 طفلا و3 نساء وخمسة مسنين إضافة إلى 60جريحاً بينهم 25 طفلا و7 نساء و9 مسنين. 
 
 
وسجلت محافظة تعز المرتبة الرابعة في ضحايا الألغام والمتفجرات الحوثية بإجمالي 23 قتيلا منهم 7 أطفال و5 نساء ورجل مسن، إلى جانب 70 جريحا بينهم 23 طفلا و10 نساء و7 مسنين، بينما تربعت صعدة المرتبة الخامسة بواقع 20 قتيلاً، بينهم 5 أطفال و3 مسنين وعدد 39 جريحاً بينهم 19 طفلاً و6 نساء ورجلان ومسنان، ثم تتبعها محافظة البيضاء بعدد 22 قتيلاً لذات السبب بينهم 9 أطفال و5 نساء إضافة لعدد 35 جريحاً بينهم 16 طفلا و5 نساء و3 مسنين. 
 
واحتلت محافظة شبوة المرتبة السابعة بإجمالي 29 قتيلاً، بينهم 6 أطفال، وامرأتان، ومسن واحد، فضلاً عن 17 جريحاً بينهم 5 أطفال وامرأة واحدة و6 مسنين تليها في المرتبة الثامنة محافظة الضالع بواقع 10 قتلى بينهم مسن و23 جريحا منهم 9 أطفال وامرأتان و4 مسنين. 
 
وفي المرتبة التاسعة جاءت محافظة حجة بواقع 10 قتلى بينهم طفلان ومسن، إضافة إلى 22 جريحاً بينهم 15 طفلا وامرأة ومسن، ثم أعقبتهما محافظة لحج بعدد 10 قتلى و4 أطفال وامرأتين ومسن إلى جانب 14 جريحاً بينهم 5 أطفال وامرأتان ومسن. 
 
 
وذكر التقرير أن المرتبة الحادية عشرة كانت من نصيب محافظة صنعاء بعدد 8 قتلى بينهم 3 أطفال ورجل واحد طاعن في السن و14 جريحاً، بينهم 7 أطفال و3 نساء ورجلان مسنان، تليها أمانة العاصمة بواقع 6 قتلى بينهم 3 أطفال و14 جريحاً، بينهم 6 أطفال و4 مسنين ثم محافظة إب بمقتل طفلين وإصابة 4 نساء في واقعة واحدة تعد الأولى في مديرية العدين. 
 
وتوزعت بقية الأرقام والإحصائيات على أربع محافظات يمنية أخرى هي أبين وذمار وعمران وعدن حيث شملت الأولى مقتل امرأة ومسن وإصابة طفلين بينما سجلت الثانية مقتل 3 أطفال وإصابة طفل آخر بانفجار مقذوف جوار معسكر مليشيات الحوثي لتدريب و تجنيد الأطفال  وكانت الثالثة شاهدة على طفل ورجل مسن وإصابة اثنين آخرين أحدهما طفل في حين سجلت الأخيرة حالتي إصابة لطفلين. 
 
وتطرق التقرير الذي أتى في ثلاثة فصول إلى ضحايا الألغام الحوثية في شبكات الطرق، وجلّهم من المغتربين وسائقي المركبات بأنواعها، إضافة إلى الركاب والمشاة الراجلين في الطرقات. 
 
كما تطرق إلى ضحايا المهن والحرف المحفوفة بالألغام كالمزارعين ورعاة ومربيي المواشي، وممتهني جمع الخردة ناهيك عن العاملين في نزع الألغام والضحايا في الأحياء السكنية والتجمعات. 
 
التقرير أكد أيضاً أن مليشيات الحوثي عمدت طيلة فترة الرصد والتوثيق إلى مواصلة زراعة الألغام والعبوات الناسفة على مساحات واسعة وجديدة شملت الحقول والأراضي الصالحة للزراعة والمساحات الخضراء المخصصة للرعي ومزارع تربية النحل وعند آبار المياه وأماكن جلب الحطب والأعلاف وفي كل مكان أو جهة يقصدها السكان المدنية طلباً للرزق وبحثاً عن لقمة العيش. 
 
وقال إن زرعة الألغام لم تستثن مقالب القمامة، والتي يتم فيها جمع مواد الخردة والعلب البلاستيكية والمعدنية القابلة لإعادة التدوير. 
 
وبحسب التقرير فإن الأدلة التي جمعها فريق البحث والتقصي تشير إلى أن العام 2022 والربع الأول من العام الجاري سجل تزايداً كبيراً ومخيفاً في عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء الألغام التي زرعتها وما زالت تزرعها جماعة الحوثي بصورة عشوائية داخل المناطق الحيوية والمأهولة بالسكان بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبغض النظر عن نوع وهوية الضحايا وتعد في جميع الحالات جريمة حرب لا أخلاقية وانعكاساً حقيقاً لحالة التشوه الفكري والعقلي لدى من يرتكبها. 
 
وطالبت التقرير مليشيات الحوثي إلى التوقف عن زراعة الالغام وتسليم الخرائط للالغام المزروعة، داعيا في الوقت ذاته الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف حول الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن، من قبل مليشيات الحوثي التي أوكل لها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مهمة نزع الألغام ويواصل حتى اللحظة تقديم كل أوجه الدعم. 
 
كما طالب الامم المتحده باستخدام الصلاحيات المخولة لها بما يضمن الوقف الفوري لزراعة واستخدام الألغام في اليمن والقيام بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ضحايا الألغام في اليمن وتوفير الدعم والمساعدات اللازمة لحمايتهم والتخفيف من معاناتهم وإنقاذ حياة ذوي الإعاقات الدائمة والإصابات الخطيرة.

ذات صلة