حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من أعمال إبادة جماعية ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أهالي قرية "حنكة آل مسعود" في قيفة بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء.. وأشار إلى أن المليشيا اقتحمت القرية عقب قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة، وذلك بعد حصار استمر عشرة أيام، تخلله قطع كامل لشبكتي الهاتف والإنترنت، وتعتيم إعلامي.

 

وأوضح الإرياني أن القصف العشوائي للمليشيا أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وتدمير نحو 20 منزلاً، إضافة إلى منع وصول الفرق الطبية لإسعاف المصابين، وعرقلة إدخال المواد الغذائية للسكان المحاصرين.

 

وأشار إلى تقارير تفيد بأن حوالي 10,000 مواطن يعيشون في القرية، في ظل حالة من الرعب والخوف نتيجة الهجمات الوحشية المستمرة، والتي شملت اعتقالات عشوائية طالت الأطفال وكبار السن، واقتحام المنازل، ونهب الممتلكات الشخصية مثل الذهب، الأموال، الأسلحة، والجنابي.

 

وأعرب الوزير عن استغرابه من الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم الوحشية التي تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، محذراً من أن هذا الصمت يشجع المليشيا على مواصلة سياساتها العدوانية التي تستهين بحياة الأبرياء.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين، مشدداً على ضرورة تصنيف مليشيا الحوثي كـ"جماعة إرهابية عالمية"، وملاحقة قادتها أمام المحاكم الجنائية الدولية على ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.