إيران تحمل المسؤولية "لا أحد"!.. هجوم أصفهان زامن مشاركة خامنئي في معرض صناعة "الطائرات المسيرة"
- إعلام ووكالات :
- 05:16 2023/01/31
علق وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، على التفجير الذي استهدف مصنعاً عسكرياً بالقرب من مدينة أصفهان، ليل السبت، واصفاً إياه بـ"الهجوم الجبان" الذي كان يرمي إلى إثارة "حال من عدم الأمن" في البلاد، فيما وصفت طهران، الحادثة بأنها "هجوم بطائرات مسيرة من مهاجمين غير معروفين".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن التفجير الذي وقع وسط تصاعد للتوتر مع الغرب بسبب ملف إيران النووي وتزويدها روسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا، إضافة إلى قمع تظاهرات مناهضة للحكومة مستمرة منذ أشهر.
إقرأ أيضاً:
- مسؤولون أميركيون: قصف المنشآت الإيرانية بالمسيرات نفذته إسرائيل (وول ستريت جورنال)
- فيديوهات: انفجارات وحرائق في مواقع ومنشآت عسكرية إيرانية استهدفتها هجمات "مسيرات"
- هجوم بطائرات مسيرة على مركز عسكري في أصفهان والدفاع الإيراني يصفه بـ "الفاشل"
ولم تحمل طهران أي جهة مسؤولية الهجوم، لكن التلفزيون الإيراني بث تصريحات للنائب حسين ميرزاعي بأن هناك "تكهنات قوية" بأن تل أبيب وراء ذلك. وقال عبداللهيان للصحافيين في تصريحات أذاعها التلفزيون، "مثل هذه التصرفات لن تؤثر في تصميم خبرائنا على إحراز تقدم في عملنا النووي السلمي".
أربعة انفجارات
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية" عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين أن العملية التي استهدفت مجمعاً دفاعياً في أصفهان الإيرانية نفذتها إسرائيل بواسطة طائرة مسيرة، وأن الهدف هو احتواء طموحات طهران النووية والعسكرية.
Israel carried out a clandestine drone strike targeting a defense compound in Iran, according to U.S. officials and people familiar with the operation https://t.co/Wc0R3aUAa5
— The Wall Street Journal (@WSJ) January 29, 2023
كما نقل موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بالإنجليزية عن مصادر قولها إن "هجوم طائرات مسيرة على مصنع أسلحة إيراني حقق نجاحاً باهراً"، وقالت إن الهجوم في أصفهان كان ناجحاً على رغم المزاعم الإيرانية، وفقاً لمصادر المخابرات الغربية والمصادر الأجنبية.
وذكرت الصحيفة بأنه كانت هناك أربعة انفجارات في الموقع ضد منشأة تقوم بتطوير أسلحة متطورة، يمكن مشاهدة هذه الانفجارات حتى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت بأن الأضرار تتجاوز بكثير "الأضرار الطفيفة في السقف" التي تدعيها "الجمهورية الإسلامية" والتي سبق لها إدعاءات زائفة من هذا الشكل سابقاً.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل تقابل الحادثة بالصمت، لكن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت إلى الموساد هجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية في يوليو (تموز) 2020، ومرفق نووي مختلف في نطنز في أبريل (نيسان) 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو (حزيران) 2021 وتدمير حوالى 120 طائرة إيرانية من دون طيار، أو أكثر في فبراير (شباط) 2022.
As #Iran assures the world that last night's #droneattack on its weapons facility was a failure, sources say the opposite - it was actually a phenomenal success.
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 29, 2023
Report by @jeremybob1 https://t.co/rR2g1pDOYe
تقول الصحيفة إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأسلحة المتقدمة التي تعرضت للتلف تتعلق فقط بالمجال التقليدي، أو أنها ذات صلة بالمسائل النووية، مثل بعض الصواريخ الباليستية أو معدات المتفجرات التي يمكن استخدامها لأغراض الأسلحة التقليدية والنووية.
وتمضي للقول بأنه تم استخدام أصفهان بين الحين والآخر في عديد من القضايا النووية، إضافة إلى القضايا العسكرية غير النووية، حتى أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت من الأوقات أن بعض الأنشطة النووية التي كانت تجري في منشأة كاراج النووية حتى يونيو 2021 قد نقلت إلى أصفهان.
في صحف إيران: هجوم أصفهان وتفجيرات تبريز وهمدان و"رسالة أميركا إلى #إيران عبر الدوحة" #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/xMBoJNBTcw
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) January 31, 2023
وفيما وصف المسؤولون الإيرانيون العملية ضد المنشأة العسكرية بأنها "فاشلة" ذكر موقع "إنتلي تايمز" الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مختبراً للمواد والطاقة في مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع.
وذكر الموقع أن موعد تنفيذ الهجوم لم يكن على سبيل الصدفة، بل حدث بينما كان علي خامنئي يشارك في معرض للمنتوجات الصناعية في إيران ومن ضمنها "الطائرات المسيرة".
يذكر أن التلفزيون الحكومي عرض صوراً لمشاركة المرشد الإيراني في معرض أقيم في محل إقامته، وتحدث المعارضون للنظام عن صعوبة يواجهها النظام في توفير الأمن لخامنئي بعد الاحتجاجات القائمة، إذ أقيم المعرض في بيته وهو مجمع حكومي شديد الحراسة وسط طهران.
حريق في مصنع للزيوت
وفي نبأ منفصل، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء في وقت مبكر من صباح الأحد أن حريقا هائلا نشب في مصنع لزيوت المحركات في منطقة صناعية قرب مدينة تبريز في شمال غرب البلاد. ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن سبب الحريق.
وأحجم متحدث عسكري إسرائيلي عن التعليق عندما سئل عما إذا كان لإسرائيل صلة بالواقعة. وتهدد إسرائيل منذ وقت طويل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من برامج إيران النووية أو الصاروخية لكنها تتبع نهجا بالإحجام عن التعليق على وقائع بعينها.
"جاءت من كردستان"!
وبعد يوم من الهجوم على المنشأة العسكرية هدد المستشار الإعلامي للوفد النووي الإيراني محمد مرندي، إسرائيل بالرد على الهجوم ملوحًا بأن الطائرات المسيرة انطلقت من كردستان العراق.
ونشر مرندي صورة من الانفجار الذي وقع في أصفهان وغرد على حسابه على تويتر: "رغم الفشل الذي لحق بنتنياهو وحلفاءه الإرهابيين المدعومين من الغرب في شمال العراق، إلا أن إجراءاتهم لن تمر دون رد".
وأضاف: "ليعلما أنه إضافة الى الفشل الذي منيا به فالعقاب آت".