مسؤوليات مواجهة وإحباط المخطط الإيراني على جبهة «الساحل الغربي - باب المندب»

  • المخا، الساحل الغربي، وليد العمري:
  • 10:44 2022/11/27

في ظل التهديدات والاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها المنشآت الاقتصادية والحيوية وتهديد أمن الملاحة الدولية، جدد مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على عدم التهاون أو التساهل مع الإضرار بالمصالح الحيوية ، وقال العميد طارق صالح، في لقاء مع وجهاء ذوباب المندب بالساحل الغربي، يوم السبت، إن قوات خفر السواحل ومعها القوات المشتركة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تهديد التجارة العالمية في باب المندب"، مؤكدا عدم السماح للمشروع الإيراني بتحويل باب المندب على غرار مضيق هرمز.
 
كان ومايزال باب المندب الممر الحيوي الأهم للتجارة الدولية وتدفقات الطاقة والنفط وتتبنى الاستراتيجية الإيرانية الوصل إلى المضيق والتحكم بحركة النقل والملاحة والإضرار بمصالح دول المنطقة والعالم عبر ذراعها الحوثية التي صعدت مؤخرا من تهديداتها واستعراض أسلحة وصواريخ بحرية في ظل تفاقم الأزمات الداخلية للنظام الإيراني.
 
يفصل كما يصل مضيق باب المندب الاستراتيجي بين الشرق والغرب، ويربط خليج عدن وبحر العرب بالبحر المتوسط وبالبحر الأحمر وقناة السويس، ويحيطه اليمن وجيبوتي، ويبلغ عرضه في أضيق نقطة له 29 كيلومترا، ويعتبر أحد أهم ممر مائي للسفن العالمية، ويمر منه مايقارب 25 ألف سفينة سنويا، وخطوط إمداد للنفط حيث يمر منه قرابة 4 ملايين برميل نفط يوميا.
ومع تفاقم وتيرة الاحتجاجات الداخلية في إيران استخدمت طهران ذراعها الإرهابية لإطلاق تهديدات متكررة طالت مضيق باب المندب والبحر الأحمر وبعد أشهر من تنفيذها هجمات ارهابية على عدد من ناقلات النفط والسفن التجارية مستخدمة الصواريخ والطائرات المسيرة والالغام البحرية، ومؤخرا أعلن عن إطلاق صاروخ موجه نحو البحر الأحمر إلا أن فشل عملية الإطلاق حال دون استهداف إحدى الناقلات العابرة عقب ساعات من هجمات مماثلة شنتها ايران على ناقلتين الأولى مدنية والأخرى نفطية في بحر العرب وخليج عمان، وتزامنا مع هجمات إرهابية بطائرات مسيرة استهدفت موانئ نفطية جنوبي شرق اليمن.
 
 
ودفعت التهديدات الإيرانية خلال الفترة الماضية القوات البحرية المشتركة ومقرها البحرين، وتضم 34 دولة تقودها الولايات المتحدة الامريكية للاستعداد لاي سيناريوهات محتملة لمحاولات طهران عبر ذراعها مليشيا الحوثي قد تهدف إلى عرقلة حرية الملاحة لناقلات النفط والناقلات التجارية في المنطقة، بما في ذلك إغلاق باب المندب.
 
هذه السيناريوهات والتهديدات كانت دائما حاضرة في ذهن وتفكير قيادة الجبهة العسكرية في الساحل الغربي، واهتم العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو المجلس الرئاسي قائد قوات المقاومة الوطنية بتحديث وتدريب ورفع كفاءة وجاهزية قوات خفر السواحل- قطاع البحر الأحمر- ونشر دوريات بحرية لتأمين كامل الساحل الغربي وباب المندب ومكافحة عمليات التهريب والإرهاب.
 
وحققت خفر السواحل - قطاع البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية نجاحا كبيرا في التصدي لعمليات التهريب وتفكيك وقبض خلايا تهريب للأسلحة الإيرانية كما تم ضبط عدة شحنات من المواد المهربة التي تستخدم في صناعة المتفجرات كانت في طريقها للمليشيات الحوثية وفق اعترافات طواقم المركبات البحرية المضبوطة.
 
وأطلق العميد طارق تصريحاته الحازمة يوم السبت بعد أيام من تصريحات مماثلة إثر هجمات إرهابية جددت استهداف ميناء الضبة النفطي في حضرموت وشدد خلالها أنه لا يمكن السكوت على الإضرار بالمصالح الاقتصادية لليمنيين واستهداف المنشآت الحيوية والموانئ وأمن الملاحة.
 
تزامنا يمضي مجلس القيادةالرئاسي في إجراءات تفعيل قرار تصنيف المليشيات منظمة إرهابية وبصدد عدد من المسارات والقرارات بإجراءات ردع الاعتداءات الإرهابية ومعاقبة القيادات الحوثية المتورطين معها من كيانات وأفراد. ودعت الحكومة يوم الأحد إلى دعم دولي لإجراءات تنفيذ قرارها بتصنيف الجماعة الإرهابية.
 
 
 
 

ذات صلة