شكا شيخ قبلي من تهجم مجموعة مسلحة يحميها قيادي حوثي في محافظة الضالع، على مقر إقامته في أحد فنادق مدينة دمت، الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، وتهديده بالقتل، ضمن تحريضات مستمرة تقوم بزرعها المليشيا بين أبناء القبيلة اليمنية.

 

وفي شكوى، حصل الساحل الغربي على صورة منها، تقدم بها الشيخ القبلي عبدالله محمد الشرجي، إلى محافظ الضالع، المعين من قبل الميليشيا عبداللطيف الشغدري، ومدير أمن المحافظة العميد حسين الحمزي، أكد مداهمة مسلحين يقودهم بكر مثنى الحيقي، لمقر إقامته في فندق بابل بمدينة دمت.

 

الشيخ الشرجي، أوضح أن القيادي الحوثي المدعو "أبو يعقوب سفيان" منتحل صفة وكيل محافظة الضالع دفع بالمسلحين على متن سيارته الشخصية، السبت، لمداهمة الغرفة التي يقطنها في الفندق وإشهار السلاح في وجهه وتهديده بالقتل.

 

وأفاد أن التهجم عليه وتهديده بالقتل يعود إلى وساطة يقودها بمعية مشايخ ومسؤولين آخرين (ينحدر جميعهم من مديرية قعطبة) في قضية قتل بالخطأ، وقعت قبل 8 سنوات، ناتجة عن خلاف نشب بين شخص من قبيلة آل الشرجي وابن عمه تطور إلى إطلاق النار، أصيب على إثره بالخطأ جندي يدعى مثنى الحيقي، إصابة في الرأس توفي على الفور.

 

 

وذكر الشيخ الشرجي أن القيادي أبو يعقوب سفيان، استغل نفوذه لدى الميليشيا الحوثية، علاوة على أنه ينحدر من منطقة شليل الواقعة في الجهة الشمال شرقية لمنطقة بيت الشرجي التي ينحدر منها القاتل بالخطأ لتأجيج القضية وتحريض أولياء الدم وأقاربهم في محاولة إفشال التقارب الذي توصلت إليه لجنة الوساطة في وقت سابق، وتضمن التحكيم تسليم 14 سلاح (آلي) جديد و10 ملايين ريال إلى أحد البنوك بحسب توصيات المحكمين وهم: مدير امن قعطبة محمد عبدالله شوفر، وشقيق المقتول مثنى الحيقي ونجل المقتول بكر مثنى الحيقي ومحمد أحمد الحيقي.

إقرأ أيضاً:
- توجيهات وتوجهات حوثية تستهدف أراضي وعقارات (جُبن، دمت، قعطبة والحُشا)
- انتشار مبيدات زراعية قاتلة ومسببة للسرطان في دمت الضالع

واستغل القيادي الحوثي "أبو يعقوب" وفاة اثنين من المحكمين هما مدير أمن قعطبة محمد شوفر، وشقيق المقتول، للقيام بتحريض بقية أولياء الدم وتأجيج الخلافات التي ليست متعمدة بحسب شهود الواقعة، فضلاً عن أنه لا يوجد خلاف بين القاتل والمقتول وإنما بين القاتل وقريبه وأصيب الجندي الحيقي برصاصة عن طريق الخطأ.

 

وطالب الشيخ الشرجي محافظ الضالع المعين من قبل ميليشيا الحوثي ومدير الأمن تحمل مسؤوليتهما في حماية أبناء القبائل من زراعة القيادي أبو يعقوب سفيان المنتحل صفة وكيل محافظة للخلافات وتغذيتها وتأجيجها في المنطقة، مستغلاً نفوذه لدى ميليشيا الحوثي في جبهة باب غلق غربي مديرية قعطبة.