ألغام الحوثي.. جحيم تحت الأرض يهدد حياة المدنيين – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/26

خاص - منبر المقاومة:تُشكل الغام المليشيات الحوثية خطرا يتهدد حياة المدنيين في المناطق المحررة، إذ حصدت الكثير من الأرواح ضمن إرهاب مسعور تنفذه المليشيات الموالية لإيران في كل حدبٍ وصوب.
 
وفي أغلب المناطق التي انتشر فيها الارهاب الحوثي عبر زراعة الألغام يتنوع الضحايا بحسب نوعية عمل أبناء المنطقة ومنها حوادث تقع في مناطق رعي الأغنام، حيث تحولت أغلب المساحات الخضراء الى حقول ألغام فتاكة. وفي أحدث ضحايا الموت الحوثي الغاشم، لقيت سيدة مصرعها في انفجار لغم زرعته المليشيات، في إحدى العزل غرب محافظة تعز.وكانت مصادر محلية أفادت لمنبر المقاومة أن امرأة تدعى فخرية سيف ثابت العفيري في العقد الرابع من عمرها لقيت مصرعها إثر انفجار لغم فردي في طريق عام بقرية حيجنة ، أثناء رعيها الأغنام في منطقة الرحبة التابعة لمديرية جبل حبشي.وأوضحت المصادر أن الأهالي عثروا على ثلاثة ألغام مضادة للافراد لا تزال مزروعة في مكان الحادثة.وكشفت تقارير حقوقية أنّ المليشيات الحوثية حوّلت الكثير من محافظات اليمن التي اجتاحتها الى حقول ألغام بعد أن زرعتها وقامت بتمويهها وإخفائها وذلك لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين ، في إطار ما يمكن تسميته "حدائق الموت".ويقول مراقبون إنّ الخطورة تكمن في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة وخصوصا المهملة منها ، والتي تم وضعها على وجه السرعة، مما يُمكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.الجريمة الحوثية التي أزهقت روح سيدة في تعز تمثّل حلقةً جديدةً من سلسلة الاعتداءات التي تشنها المليشيات ضد النساء، اللاتي تكبّدن كلفة باهظة بسبب هذه الجرائم الحوثية الغاشمة.وكشفت معلومات حقوقية عن تعرُّض ألاف النساء للوفاة أو إصابات بالغة بفعل ألغام مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات وفي المناطق المحررة حيث خلفت فيها جماعة تركة ثقيلة من حقول الموت.وتعد مناطق الساحل الغربي من أكثر الأماكن الموبؤة التي حولتها المليشيات الحوثية الى جحيم حقيقي يصطلي بناره المدنيين العائدين الى قراهم المحررة، حيث أشارت تقارير سابقة لمنظمات حقوقية قيام الحوثيين بزراعة ما يربو على مليون لغم في محافظة الحديدة وحدها الأمر الذي تسبب في عزوف آلاف الأسر عن العودة إلى قراهم ومزارعهم خوفا على حياتهم فيما لقي المئات حتفهم بعد مجازفتهم بالعودة مدفوعين بالحنين الى أرضهم التي حولتها المليشيات الى أرض محروقة ومسورة بالموت من كل جانب.
 

ذات صلة