عصابة "زينبيات" الحوثي.. نساء في مهمات إرهابية – (تقرير)
الساحل الغربي - خاص
12:00 2020/07/26
خاص - منبر المقاومة – عبدالصمد عبدالله:تعد الزينبيات من اخطر الخلايا الحوثية التي تهدد امن واستقرار المجتمع مع نشر الأفكار الطائفية والجهادية الارهابية على مستوى المحافظات والمدن وحارات المناطق الخاضعة لحكم المليشيات وتتمتع قياداتها بولاء مطلق للمليشيات الحوثية وترتبط بشكل مباشر مع زعيم الجماعة وتنفذ توجيهاته بكل حذافيرها.
ويشير مراقبون الى ارتفاع عدد المجندات من النساء والفتيات الحوثيات بنسبة تقارب اضعاف العدد خلال السنوات الماضية ككل لتتجاوز حاجز 10 الف مجندة تحت كتائب الزينبيات وبحسب تصريح أحدى قياداتهن عايدة أبو طالب: الزينبيات يستبحن المدارس والمعاهد والجامعات لاستقطاب مجندات جدد والحث على تنظيم الدورات بكل حارات ومدن المحافظات، بغرض تجنيد الفتيات سواء لأعمال أمنية أو وعظية وأخرى تجسسية تستهدف السياسيين والمعارضين، يضاف لذلك مساعي حوثية جديدة لتجنيد 2000 فتاة تحت مسمى الفاطميات يتركز عملهن في التحريض والتلقين والشحن الطائفي عبر إلقاء محاضرات ودروس ودورات لجموع النساء والفتيات في كل مديرية وحي وحارة في العاصمة صنعاء، سواءً في المساجد أو في منازل المواطنين والقاعات العامة كالمدارس وتجمعات الاحتفالات التي تقيمها عناصر الملشيات؛ كما تهدف من وراء هذا التشكيل إلى تخفيف العبء على "كتائب الزينبيات" وإسناد مهام التعبئة الفكرية والاستدراج الناعم في أوساط النساء إلى الفصيل الجديد، والإبقاء على وظيفة "الزينبيات" في نطاق الأعمال القمعية والقتالية والتجسسية.وتمارس كتائب الزينبيات الحوثية أبشع جرائم الانتهاكات على مستوى الفرد والمجتمع، ورصدت التقارير أكثر من 135 عملية اقتحام لمرافق وتجمعات نسوية بالعاصمة صنعاء لبث الرعب والترويع واختطاف للفتيات والنساء تحت مبررات واهية، وابرز تلك الجرائم اقتحام معهد اللغات في منطقة حدة وسط العاصمة وتم اختطاف نساء يعملين بالمعهد ولفقت لهن تهم مخلة بالشرف والاخلاق. في السياق ذاته اعتدت كتائب الزنبيات خلال 3 السنوات الماضية على أكثر من 300 وقفة احتجاجية ومظاهرات نسائية تطالب بالافراج عن ابنائهن من معتقلات المليشيات أو لرفضهن التعسفات والعنف وكل وسائل الانتهاكات التى تمارسه سلطة المليشيات، كما اقتحمت الزينبيات خلال الثلاث السنوات الماضية أكثر من 1300 منزل مروعة النساء والاطفال واختطاف البعض منهن مع نهب للمتلكات كالذهب والنقود والأجهزة الثمينة. رقية محمد الجليل -إحدى ضحايا الزينبيات تروي حادثة اقتحام كتائب الزينبيات" لمنزل أسرتها بعد أحداث ديسمبر 2017، وكيف قمن بنهب المنزل والاعتداء على ساكنيه بحجة البحث عن مطلوبين، وتضيف: حينما كنا نتواجد في المنزل، وينتابنا القلق والخوف، في 4 ديسمبر، الساعة العاشرة مساء سمعنا صوت انفجارات في فناء البيت، ثم بعد ذلك كُسر الباب، ودخل علينا نساء ورجال مدججون بالسلاح وهم يصرخون، ويهددوننا بالسلاح ويبحثون عن أقرباء لنا ونحن كنا في شدة الخوف والهلع ولا ندري ماذا نقول لهم أو ماذا نرد عليهم" ليخطفوا اخي ابراهيم ذو 20 عاماً وكل ما في منزلنا من اموال ومجوهرات وتم اعتقاله حتى نهاية عام 2018 لتفرج عنه الملشيات بمقابل فداء مالي بقدر بمليون ريال. وفي 13 مايو (أيار) الماضي 2020 قامت مجموعة من الزينبيات، قدمن على متن "حافلة معكّسة"، يرافقهن طقمان عسكريان، باقتحام أحد المنازل في منطقة دار سلم، جنوب العاصمة صنعاء.وقامت مجموعة من الزينبيات بتهديد النساء في المنزل، للإدلاء بمعلومات، عن أموال وعقارات، لا يعرفن عنها شيئاً، حسب قول رجاء مصلح ربة المنزل، والتي أضافت "لم يكون في البيت غيري أنا وأمي وأختي وولدي الصغير البالغ من العمر 19 سنة".وتشير بأن "الزينبيات" قمن بأخذ ولدها وحينما اعترضتهن هي وشقيقتها، قمن بالتهجم على شقيقتها، وضربنها بأعقاب البنادق، ليقمن بعدها بأخذ ولدها بالقوة، ثم أخفائه، ولم تعلم أسرته مكانه إلا بعد أسبوع، دون معرفة الأسباب، مبينة "أنهم رفضوا الإفراج عنه"،يقول أحد سكان الحي أن الملشيات اقتحمت المنزل، وقامت بعملية تفتيش، ونهبت السلاح والجنابي (الخناجر) والأموال وكذا الذهب، وحينما كان النساء يحاولن منعهن من النهب والتفتيش، كانت الزينبيات يعتدين عليهن بالضرب"كما تمارس الزنبيات أبشع أنواع الانتهاكات بحق النساء، وكشف تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة ان «الزينبيات يقمن بتيسير اغتصاب المختطفات داخل السجون الحوثية» لتتحول الصرخات المكتومة لضحايا الاغتصاب إلى وثيقة دولية تفضح وتوثق جانبا من جرائم ملشيات الحوثي وسبق أن قامت إحدى ضحايا الاغتصاب داخل السجون الحوثية، خلال تسجيل مصور بثته قنوات تلفزيونية، بفضح الميليشيا وتحدثت عن معاناة المختطفات اليمنيات وتعرضهن للاغتصاب بشكل يومي، كما كشفت عن الأدوار والمهام القذرة التي تنفذها الزينبيات، وقالت: «تتولى الزينبيات إلقاء محاضرات للمختطفات عن الأخلاق والدين نهاراً، وفي الليل يقمن باقتيادنا واحدة تلو الأخرى إلى الطابق العلوي الذي يتواجد فيه مشرفو الحوثي، ما تمارسة المليشيات النسائية المسلحة يبرهن على مدى بشاعة جرائم ملشيات الحوثي المسيطرة على عدد من المحافظات لتصبح هذه الجرائم حديث المحافل الدولية كانتهاك للانسانية وحقوقها.