قبائل غولة عجيب، أحد فروع قبيلة بكيل، كانت من أبرز القبائل التي ساندت عبدالملك الحوثي وجماعته في العام 2014م، إلا أن قيادة المليشيات عملت على إقصاء أبناء القبيلة ورموزها من كل مناصب الدولة، مما أدى إلى فتور العلاقة ما بين الجماعة والقبيلة خلال الفترة الماضية، ما اضطر كثيراً من أبناء القبيلة للانسحاب من جبهات المليشيات واعتزال من تبقى من رموز ووجاهات القبيلة العمل ضمن صفوف المليشيات.

 

 

في عام 2014م تبنى الشيخ محمد يحيى الغولي وبعض رموز قبيلة غولة عجيب أبرزهم الشيخ سلطان عويدين والشيخ مجاهد قشيرة؛ مطالب جماعة المليشيات أثناء اقتحام وإسقاط محافظة عمران، وبعد مرور سنتين من انقلاب الحوثيين على الدولة تم قتل الشيخ سلطان عويدين في محافظة الحديدة، وقتل الشيخ سلطان قشيرة باقتحام منزله في ريدة والتنكيل به وإخفاء جثته، فيما كان مصير الشيخ محمد يحيى الغولي غامضاً، حيث توفي في صنعاء في ظروف غامضة منتصف العام 2017، وبعد سنتين من وفاة وقتل تلك الشخصيات تم إقالة نجل الشيخ سلطان عويدين من إدارة مديرية ريدة واستبداله بقيادي ينتمي إلى سلالة عبدالملك الحوثي مما أثار غضب واستنكار أبناء قبيلة غولة عجيب والذين اتخذوا موقفاً من المليشيات عبر سحب معظم أبناء القبيلة المنخرطين ضمن صفوف الجماعة.

إقرأ أيضاً:
- صور - قبائل "يوم النشور" في عمران.. "عيال سريح والغولة ركزوا صورة شيخهم فوق المسجد"!
- لوحة - من خَمِر وبني صريم.. بالبلدي يا حوثة جابرونا بالصدق!!
- وثيقة بأسماء لجان فعالية "يوم الخرافة" بعمران.. الدولة "عُكفي" المليشيات!
- عمران: إصابة شخصين وأضرار مادية بسبب "نيران الولاية"! (صور)

وفي مشهد آخر للعلاقة بين قيادة الجماعة وقبيلة غولة عجيب، مقاطعة أبناء القبيلة ما سمي بيوم الولاية والذي تقيمه المليشيات يوم 18 ذي الحجة من كل عام.

 

حيث أقام أبناء القبيلة فعالية خاصة بهم "يوم النشور" وهي عادة قبلية منذ عقود من الزمن تقام في يوم 19 من ذي الحجة أي اليوم التالي من فعالية الحوثيين، وقد أقيمت الفعالية من قِبل القبائل دون حمل شعارات الحوثي أو صور رموزه كما هو في يوم الولاية.

 

ما ميز فعالية هذا العام قيام أبناء قبيلة غولة عجيب بأداء قسم البيعة والولاء لشيخهم المتوفى الشيخ محمد يحيى الغولي بدلاً من الولاء لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.