في 18 ذي الحجة من عام 1434ه‍ الموافق 2013م ذهب صادق أبوشوارب ومجموعة من أبناء القبائل إلى صعدة لحضور ما يسمى بيوم الولاية أو (عيدالغدير)، استمع صادق ورفاقه لمحاضرات بني هشهش الذين استطاعوا إقناع صادق أن الولاية والحُكم حق إلهي لعبدالملك وأسرته، وسردوا له آيات فسروها وفصلوها على قميص عبدالملك ليعلن صادق انطلاقته وايمانه المطلق بأن حُكم اليمن لا بد أن يكون بيد عبدالملك وسلم له تسليماً كاملاً.

 

بعد شهرين من البيعة شَكَّل صادق ما سُميت بالطلائع الثورية في عمران مع ناصر العرجلي وياسر الأحمر وناجي مرزاح وسلطان عويدين وعصام العنوة وحارث الذرحاني وجبران الغشمي وغيرهم -لاحظوا كلهم أبناء قبائل- وكلفوهم بالبدء في إقامة مخيم اعتصام مفتوح بمنطقة بير عايض مدخل عمران الشمالي لإسقاط عمران وإدخالها ضمن مشروع الولاية. وكان لهم ما أرادوا.

 

 

في عملية إسقاط صنعاء وبعد نجاح صادق في مهمة عمران أهداه عبدالملك سيارة مصفحة وبندق (جفري) واعتماد خمسة مرافقين وعينوه عضواً في اللجنة الثورية التي ستدير الحكم لاحقاً بقيادة محمد علي الحوثي وأتاحوا له مساحة في قنواتهم وإعلامهم وقدموه شيخاً قبلياً مؤمناً بمشروع الولي الفقيه.

 

كان ينظر صادق ورفاقه أن التأييد الإلهي يمضي معهم خطوة بخطوة مما زاد قناعتهم أن عبدالملك فعلاً ولي الله وابن بنت رسول الله.. ولكن؟!

 

بعد سبع سنوات تفاجأ صادق ابوشوارب ومن تبقى معه من الزنابيل المخلصين أنهم خُدِعوا وتم التغرير بهم واصبحوا اضحوكة بيد عمائم بني هشهش الذي استغلوهم ثم رموا بهم خارج معادلة الحكم، والأدهى والأمَرّ من ذلك اكتشاف صادق ورفاقه أن الحُكم في صنعاء أصبح بيد "المخابرات الإيرانية" وأتباعها كما يقول صادق وينشر في صفحته هذه الأيام!

 

في ذي الحجة 1443ه‍ الموافق 2022م خرج صادق ابوشوارب من صنعاء ماشياً على قدميه بعد أن فقد سيارته المصفحة وكل ما أعطوه بني هشهش، يعود حافياً برفقة طلائعه الثورية ومتوجهاً إلى صعدة التي بدأ منها مسيرته، يعود إليها ليس للاستماع لمحاضرات الولاية والغدير إنما تكفيراً عن ذنبه وغلطته السابقة بإعلانه إقامة مخيم اعتصام في المدخل الجنوبي لمدينة صعدة، داعياً إلى استعادة القرار اليمني وإسقاط "أتباع إيران".

 

يحاضر صادق أبوشوارب اليوم في خيمة الاعتصام ويكتب في صفحته وينشر فيديوهات بالصوت والصورة يدعو جميع اليمنيين بالتحرك لإسقاط "المجلس السياسي" ومحاكمتهم وإسقاط حكومة "الإنقاذ" ومحاكمتهم جميعاً لأنهم كما يقول صادق "سَلّموا البلاد لإيران والحرس الثوري بقيادة حسن ايرلو ونائبه رضا شهلائي" الذين أصبحوا يديرون كل مناطق الشمال ويتحكمون في رقاب اليمنيين.

 

الخلاصة: صادق أبوشوارب أنموذجاً للعبرة والعظة لكل يمني قبيلي. لا تقعوا في ما وقع فيه صادق ورفاقه، يكفي أن تشاهدوا ما يقوله اليوم ويُحذر منه.

 

"الولاية" التي يتحدث عنها الحوثة اليوم عبارة عن مقلب وخُدعة كُبرى لأبناء القبائل، الولاية عند السلاليين تعني ولاية إيران والمشروع الفارسي في المنطقة وتسليم اليمن بقرارها وثروتها ليتحكم فيها فارسي ينظر إلى العرب أنهم خُدام وعبيد وزنابيل وأتباع للولي الفقيه في طهران..

فهل من مُعتبر يا قبائلنا؟!