جددت الحكومة اليمنية، الأربعاء 29 يونيو/ حزيران 2022، الترحيب بالدعوة الأممية لوقف عالمي لإطلاق النار لتمكين جهود السلام ومكافحة جائحة كوفيد-19، وذكّرت باستجابتها المنفردة لذات الدعوة لكن مقابل تعنت وتصعيد من قبل الحوثيين.
وأوضح مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، كيف صعدت مليشيات الحوثي حربها وشنت هجومًا "شنيعًا" على محافظة مأرب، رغم أنها مأوى لأكثر من 4 ملايين نسمة بينهم أكثر من مليوني مدني يعشيون في مخيمات النزوح.
وأكد السعدي، أن الحكومة ملتزمة بتحقيق السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، مشيراً إلى قبولها بالهدنة الأممية وأنها عملت على تمديدها وأبدت الكثير من المرونة لتجاوز العقبات التي وضعتها المليشيات الحوثية أمام استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتسهيل الوصول المنتظم للمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وشدد السفير على التنفيذ الكامل للهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات الرئيسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لأكثر من 4 ملايين مدني في تعز، وتسهيل حركة التنقل ودخول السلع الغذائية والمساعدات إلى هذه المدينة.
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الاثنين، من استمرار التراخي الدولي إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج واستغلال الهدنة لكسب المزيد من الوقت، مشدداً على أهمية الضغط على الحوثيين للوفاء بتعهداتهم وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل فتح طرق تعز الرئيسية بموجب الهدنة الأممية السارية.
وأمس الثلاثاء أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، في مسقط، لمفاوض مليشيات الحوثي ومسؤولين عمانيين "أن فتح الطرق هو أمر بالغ الأهمية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وبناء الثقة".
وشدد هانس غروندبرغ "على أهمية الفرصة التي تتيحها الهدنة لتوفير إغاثة ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء البلاد والتوصل الى تسوية سياسية".
وجدد عبدالله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لرفع الحصار عن تعز وفتح الطرق الرئيسية فورًا ودون شروط، والاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار، ووقف مفاقمة المعاناة الإنسانية التي تستغلها لتحقيق مكاسب سياسية.