فتح معابر تعز.. الحوثيون يُكذِّبون أنفسهم ويسمون ممثليهم
- صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
- 08:17 2022/05/21
قبل أسبوع واحد من انتهاء الهدنة الإنسانية المزمنة شهرين، أعلنت مليشيات الحوثي تسمية ممثليها إلى لجنة التفاوض لفتح طرقات تعز والمعابر برعاية مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ.
وبعد ايام من تطابق قيادات ومتحدثي ومصادر المليشيات على نفي وتكذيب أي معلومات حول تضمن اتفاق الهدنة لقضية الحصار وفتح المعابر، برغم كون القضية أحد ثلاثة بنود رئيسية في الاتفاق المعلن من قبل الأمم المتحدة وبرعاية مبعوثها الخاص إلى جانب مطار صنعاء وميناء الحديدة، عادت المليشيات وكذبت نفسها وأعلنت تسمية ممثليها يوم السبت 21 مايو/ ايار.
وقوبل تساهل وتسويف الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بشأن فتح المعابر بانتقادات واسعة محلية وإقليمية ودولية، ونشأت تحركات وضغوط تجاه المنظمة الدولية والرعاة الدوليين للمطالبة بتحمل المسؤولية تجاه التنصل والتعطيل الحوثي للاتفاقيات الأمر الذي يهدد مساعي الأمم المتحدة لتمديد الهدنة.
إقرأ أيضاً:
- تعز.. امتحان الشرعية والتحالف: «الحصار يقتلنا»
- الأمير خالد بن سلمان يؤكد مسؤولية المجتمع الدولي لرفع الحصار عن تعز
- رفضاً لفتح منفذ الحديدة- تعز.. الحوثي يهرب إلى "العدين"!
- تقرير- مجموعة الأزمات الدولية : لا هدنة ولا تمديد بدون تعز
- معين استعاد مع غريفيث بنود الهدنة: المطار والميناء والحصار الغاشم على تعز
تسمية المليشيات، حسين الضيف، وهو نائب مدير الاستخبارات العسكرية لدى الانقلابيين الحوثيين - نائب أبو علي الحاكم-"في رئاسة لجنة التفاوض الحوثية لفتح المنافذ في تعز "تدل على أن الحوثيين يعتبرون حصار تعز إحدى أكبر الأوراق الرابحة في أيديهم ولن يفرطوا فيها بسهولة". قال الإعلامي في تعز طه الصالح.
وكان يفترض أن تنعقد اللجنة بعد ايام قلائل من بدء سريان الهدنة بداية أبريل الماضي. وتلكأت وامتنعت المليشيات عن تسمية ممثليها حتى اللحظات الأخيرة.
قال غروندبرغ إنه يبذل جهودا كبيرة لانعقاد اللجنة في العاصمة الأردنية. لكن التوقعات متحفظة جدا حيال ما قد يتمخض خلال أيام قلائل، فيما تتعزز الشكوك تجاه تعنت ومراوغة المليشيات وتنكرها للاتفاقيات.
ودخلت الرياض بصورة مباشرة يوم السبت في الضغوط لفتح معابر تعز، حيث شدد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي خلال لقاءه مع المبعوث الأمريكي لليمن في واشنطن على أدوار المجتمع الدولي والأمم المتحدة في ممارسة الضغوط على المليشيات الحوثية لتنفيذ التزامات الهدنة الانسانية وفتح الطرقات في تعز وتوريد إيرادات ميناء الحديدة لدفع المرتبات.
وحذر تقرير حديث ولافت لمجموعة الأزمات الدولية من تراخي الأمم المتحدة والجهود الدولية في إلزام الحوثيين بفتح الطرقات في تعز مقابل التركيز على تنفيذ الحكومة اليمنية لالتزاماتها كاملة. وتوقع التقرير صعوبة تجديد الهدنة دون انجاز ملموس ينهي معاناة السكان في تعز.