يمنيات في مواجهة الكهنوت- د. داليا محمد.. سبع سنوات "بالسلم والحرب"

  • تعز، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 11:41 2022/04/24

"عيني ضحيت بها فداءً لتعز، وما تبقى من جسدي فداء لليمن"
 
"المرأة دافعت عن الجمهورية بكل الوسائل.. تدافع عنها سواءً في المناطق المحررة أو مناطق سيطرة المليشيات كل بطريقتها المتاحة".
عندما هاجمت مليشيات الحوثي مدينة تعز بقواتها العسكرية وهي في طريقها لاجتياح عدن، وقفت الدكتورة داليا ورفيقات النضال صفاً بصف إلى جانب الرجل للدفاع عن المدينة ورفض ملشنة المدينة أو اقتحامها والانقلاب على مؤسسات الدولة.
اندفعت د. داليا محمد إلى النضال السلمي بالمظاهرات الرافضة للانقلاب والفوضى، لكن الكهنوت لا يعرف إلا الدم والحرب. أطلق الرصاص على النساء والشباب. أصيبت داليا في عينها اليسرى، لكنها لم تتوقف عن صد وفضح الصلف الحوثي على مدى السنوات الماضية. 
 
 
"عيني ضحيت بها فداءً لتعز، وما تبقى من جسدي فداء لليمن". هكذا تروي د. داليا محمد عبدالله (30 عاماً).
 
نستطيع القول إن معظم النساء اليمنيات يخضن معركة حقيقية ونضالهن يختلف من منطقة لأخرى، حتى في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، تتجسد مشاركة المرأة في مواجهة المليشيات في اليمن عامة وتعز خاصة، عبر الطرق السلمية ورفض النزول العسكري والغزو الحوثي للمدينة من خلال الاعتصام والمظاهرات ومقاومة المليشيات بمختلف الصور.
 
ولا يمكن تلخيص دور المرأة التعزية خاصة وحصرها في سطور، وقد واجهت الكهنوت منذ الانقلاب الحوثي في سبتمبر/ أيلول الأسود 2014 وأصيبت في إحدى المظاهرات الاحتجاجية، وكان لها الدور الفعال لكسر الحصار وتوثيق جرائم مليشيات الحوثي.
تقول داليا: "ما زلت شاهداً حياً على جرائم المليشيات من خلال عملي مسعفة لضحايا القنص والقصف والألغام"، بالإضافة لإجلاء النازحين والمشردين والمهجّرين قسراً من منازلهم؛ بسبب انتهاكات الحوثيين أو القصف وخطر قناص المليشيات، وتوثيق مختلف جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق المدنيين من النساء والأطفال في مدينة تعز.
 
 
تعرضت المرأة لانتهاكات الحوثي حتى أثناء عملها الإنساني منهن من قتلن وأخريات أصبن وأبرزهن الشهيدة رهام البدر التى سقطت أمامها برصاصة قناص مليشيات الحوثي في منطقة الكريفات أثناء العمل الإنساني وتوفير المواد الأساسية إلى مناطق خطوط النار.  
 
تضيف داليا محمد: "معركة النضال واحدة، سواءً في المناطق المحررة أو مناطق المليشيات".
المرأة اليمنية في مناطق المليشيات يخضن معركة فكرية لتجنب مسخ الأطفال والطلاب بالأفكار الطائفية التى تعمل المليشيات على نشرها في كل البيئات التعليمية، فالمرأة في تلك المناطق تعمل على التصدي بشكل أو بآخر لتلك الأفكار المسمومة.
 

ذات صلة