بلاد "الشقب" في تعز.. جرائم حوثية بالجملة ويشكو مقاتلوها من "الإقصاء"
- تعز، الساحل الغربي، محمد سعيد:
- 11:06 2022/04/16
قصص أليمة ومعاناة مرعبة خلفتها مليشيات الحوثي الانقلابية في الشقب بصبر ، وفوق هذا كله "تعرض أفراد جبهة الشقب لحرمانهم من الأرقام العسكرية"
في العام 2016 هاجمت مليشيات الحوثي الانقلابية قرية الشقب في مديرية صبر الموادم وأمطرتها بوابل من القذائف وتركز قناصو المليشيات على تبابها لحصد أرواح المواطنين والمقاتلين على حد سواء، كما عملت على زراعة الأرض بالألغام كي لا يتمكن أبناؤها من قتالهم أو العودة إلى ديارهم.
خلفت مليشيات الحوثي دماراً واسعاً بالممتلكات وألحقت الضرر بالمساكن، وأرهبت الأطفال والنساء والشيوخ، ووزعت الموت على مختلف بيوت الشقب.
ضحايا كثر سقطوا جراء استهداف المليشيات للأحياء السكنية بالقذائف، بالإضافة إلى استهدافهم بالقناصات، والألغام مخلفة مأساة إنسانية كبيرة.
قتل العشرات ونزح المئات بينما أصيب بتشوهات وإعاقات دائمة عدد كبير من نساء ورجال والشقب
تدمرت عشرات المنازل، بحسب إدريس شهاب، أحد أبناء الشقب، وسقط العشرات من النساء والرجال ضحية الألغام والقناصة والمدفعية.
ويؤكد محمد سعيد، هو الآخر من أبناء الشقب، أن عدد المنازل المدمرة بالشقب/صبر 23 منزلاً بعضها بشكل جزئي وأخرى بشكل كامل، فيما اضطرت أسر عدة للنزوح من جحيم المليشيات.
كان أبرز من سقطوا على الأرض نتيجة لغم حوثي مدير مدرسة السعادة في الشقب الأستاذ هشام عبدالسلام والذي يقول ولده هارون إنه استشهد في تاريخ 12 / 8 / 2016م في معركة فك حصار تعز.
إقرأ أيضاً:
- هربت من رصاصاتهم ولكن.. لغم حوثي يزف عروساً في "الشقب" إلى المستشفى
- سرق لغم حوثي قدمي «هند» - نازحة أخرى من «الشقب»
- في الشقب تحدثنا "حصنة" و "أمل" : كم قتل الحوثيون من أسرة "الحاج غالب"؟
- فاطمة "مُزارعة الشقب".. حيث تحصد الحقولُ الملغومة سيقانَ وأرواح السكان!
يقول هارون إن والده استشهد أثناء اقتحام أفراد المقاومة لتبة الصالحين، وكان والده هشام قد تركه المقاتلون بالقرب من منازلهم، غير أنه أصر أن يلحق بهم ويكون إلى جانبهم، تجهز المقاتلون وانطلقوا صوب تبة الصالحين بغية تحريرها، وبينما هم يخوضون معركتهم للذود عن كرامتهم لحق بهم هشام الحاج لمساندتهم ودعمهم، وقبل أن يصل إلى مكان المعركة انفجر به لغم فتعرضت ساقه للبتر على الفور، حاول زملاؤه إسعافه وحملوه على متن إحدى السيارات متجهين به صوب مدينة تعز، غير أن وعورة الطريق وبُعدها عن مركز المدينة حالت دون إنقاذه، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.
قصص مؤلمة يشيب له رؤوس الولدان، ومعاناة مرعبة خلفتها مليشيات الحوثي الانقلابية في الشقب بصبر، وفوق هذا كله تعرض أفراد جبهة الشقب لحرمانهم من الأرقام العسكرية من قبل محور تعز، وبلغ عدد من حرموا من المقاتلين ما يقارب 500 شخص، بعضهم سقطوا شهداء وجرحى نتيجة المعارك المتواصلة مع مليشيات الحوثي.