إطلاق المتورطين في "تفجير كول" و"اغتيال هادي".. الحوثيون والقاعدة
- تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 07:33 2022/03/01
يؤكد تقرير الحكومة اليمنية المُقدم إلى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء31مارس/آذار2021، (حصل الساحل الغربي على نسخة منه)، العلاقة والتعاونات (الأمنية والعسكرية والاستخباراتية) الوطيدة، القديمة والحديثة، بين مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، مبينا عمليات تنسيق وتبادل أدوار فاعلة بين الجانبين تهدد أمن واستقرار البلد ومحيطه العربي والإقليمي والملاحة الدولية.
اعتمد التقرير لدى طرحه الأحداث والوقائع المؤكِّدة، في 21صفحة، على معلومات وحقائق استخباراتية دقيقة لجهازي الأمن السياسي والقومي التابعين للحكومة. سينشرها "الساحل الغربي" تباعا في تقارير منفصلة.
وعلاقة التنظيمات المتطرفة بمليشيات الحوثي، وفقا لنص التقرير، "امتداد لنفس العلاقة بينها وبين إيران"، وقد استفاد الحوثيون من المعلومات التي أخذوها، بعد " احتلالهم صنعاء"، من جهازي الأمن السياسي والقومي، في "بناء علاقة وثيقة مع تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن".
اقرأ أيضا:
لتثمر العلاقة تعاونا بينيا في عدة مجالات أمنية واستخباراتية، أدت إلى تمكين عناصر التنظيمين من تشييد وتحصين معاقلها والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها، فضلا عن "التنسيق لعمليات قتالية في مواجهة قوات الشرعية".
وكشف التقرير عن إطلاق الحوثيين لـ252 سجيناً إرهابياً من سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى بينهم العقل المدبر لتفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول)، وآخرين مدانين بتفجيرات واغتيالات وعناصر من الخلية المتورطة في محاولة اغتيال الرئيس هادي منتصف العام 2013.
إقرأ أيضاً:
- مجلس الأمن يصنف الحوثيين جماعة إرهابية ويفرض حظر أسلحة عليها
- قرار مجلس الأمن الدولي بحظر تسليح الحوثيين.. "جماعة إرهابية"
- مليشيا الحوثي منحت عناصر في القاعدة جوازات وبطائق بأسماء مزورة
وأشار إلى أن المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي أصبحت "مـلاذ آمــنا" لـ55 قياديا من تنظيم القاعدة الإرهابي الذين فر بعضهم من المناطق المحررة، أبرزهم الإرهابي المدعو عوض جاسم مبارك بارفعة المكنـى بـ( ابي بكر ) و( بكــري )، والإرهابي هشام باوزير واسمه المستعار ( طارق الحضرمي )، ويعمل عدد منهم في تحشيد المقاتلين.
وتبعا للتقرير، ليس هناك عمليات عسكرية حقيقية للحوثيين ضد القاعدة، وما يحدث هو مجرد عمليات "صورية متفق عليها"، "انسحاب وتسليم" تهدف إلى تميكن قوات الحوثيين من الالتفاف على الجيش الوطني أو محاصرته "كما حصل في منطقة قيفة بالبيضاء".
التعاون العسكري لا يقتصر عند ذلك فحسب، بل يشارك عناصر التنظيم الإرهابي بالفعل في القتال بجانب مليشيات الحوثي، ذلك بحسب شهادات لعناصر من القاعدة وقعوا أسرى بيد الجيش الوطني في معارك مع الحوثيين. حسبما قاله التقرير
يؤكد أيضا توثيقه" تشييع الحوثيين، للإرهابيين الداعشيين سعيد عبدالله احمد الخبراني المكنى ( أبو هايل ) وحميد عبدالله احمد الخبراني المكنى ( أبو نواف ) اللذان لقيا مصرعهما وهما يقاتلان في صفوف المليشيات الحوثية في منتصف أغسطس 2020م وبثت قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية مراسيم تشييعهما".