"التجويع" و"الأزمات الإنسانية" سياسة ممنهجة لمليشيات الحوثي

  • عدن ، الساحل الغربي ، فهد ياسين:
  • 10:56 2022/02/13

شددت مليشيات الحوثي ممارساتها وانتهاكاتها المنهجية للتأثير على برامج المساعدات والإغاثات الإنسانية، وفضلا عن الاستيلاء على نسبة مهمة من الشحنات وكميات كبيرة من المساعدات وإعادة التصرف بها بعيدا عن معايير وأولويات الاستهداف الإنساني للفئات الأكثر احتياجا، يتهم الخبراء المليشيات بممارسة الابتزاز بواسطة استخدام المساعدات الإنسانية.
 
تخضع برامج المساعدات للتوجيه وإعادة التوجيه الفسري بما يخدم أهداف المليشيات العسكرية والتحشيدية.
 
وتبطل الممارسات والسلوكيات الحوثية الممنهجة ذرائع الحالة الإنسانية لتبرير التراجع عن تصنيف الجماعة بالإرهاب، حيث تصاعدت الانتهاكات ذات الصلة بما يؤدي بالنتيجة إلى مفاقمة الأزمات والمتاجرة بالحالة الإنسانية، بحيث أن التجويع الموجه والممنهج سياسة متبعة من قبل المليشيات التي تستهدفها كوسيلة وغاية معا.
اقرأ أيضا :
 
اتهم تقرير فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن والمقدم لمجلس الأمن الدولي، بممارسة مجموعة واسعة من الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة بما فيها السيطرة على المساعدات والتضييق على الوكالات الإنسانية.
 
ومؤخرا مارست المليشيات إجراءات خانقة لمنع وصول المشتقات النفطية إلى العاصمة صنعاء عبر نصب نقاط أمنية في محافظة الجوف، بينما تشهد العاصمة إزمة مشتقات شديدة وتزدهر السوق السوداء.
 
 
وتستخدم المليشيات الأزمة للتظليل الإعلامي وحملة مزايدات تجاه التحالف ومزاعم منع وصول سفن المشتقات إلى ميناء الحديدة.
وفي السياق يكشف مصدر بشركة النفط وآخر بمؤسسة موانئ البحر الأحمر أن المليشيات تمارس الضغوط بالأزمات المصطنعة لتسهيل وصول شحنات وسفن تابعة لوكالات مملوكة لقيادات حوثية كبيرة.
 
وطالب رئيس الوزراء اليمني مؤخرا برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة إلى مواجهة الضغوط والابتزاز الذي تمارسه مليشيات الحوثي.
 
وفي وقت سابق أيضا أعاد رئيس الوزراء خلال لقاءه بعدن مع منسق الشؤون الإنسانية ديفيد جريسلي، التأكيد على ضرورة حماية اليمنيين- المحتاجين والنازحين من عمليات القرصنة الحوثية على المساعدات الإنسانية والإغاثات واستخدامها لأغراض الابتزاز وإخضاع الأسر لأجندة المليشيات وأهدافها الخاصة بالتجنيد وتجنيد الأطفال بصورة خاصة.
 
ووفقا لخبراء مجلس الأمن الدولي، يعتمد الحوثيون على أساليب مختلفة للاستثراء والحفاظ على أنشطتهم ، ولا سيما من خلال استخدام العنف أو التهديد باستخدامه والممارسات التنظيمية والقسرية.
 
وتشمل هذه الأساليب تحصيل رسوم وجبايات غير قانونية من القطاعات الاقتصادية المدرة للإيرادات المرتفعة مثل النفط والاتصالات ومصادرة أصول وأموال الأفراد والكيانات.
 
وقال تقرير الخبراء المعني باليمن، واصل الحوثيون حملتهم المنهجية لضمان التزام السكان بأيديولوجيتهم وتأمين الدعم الشعبي لقضيتهم وللنزاع، بما في ذلك  تنظيم مخيمات صيفية ودورات تثقيفية للبالغين والأطفال على حد سواء، كما تطرق إلى السيطرة الحوثية على بيع وتجارة الوقود في السوق السوداء.
 
ووفقا للتقرير، استمرت سياسة الحوثيين المتمثلة في استخدام العنف الجنسي وممارسة القمع ضد النساء الناشطات سياسيا والمهنيات.
 
ووفقا لخبراء مجلس الأمن الدولي، يعتمد الحوثيون على أساليب مختلفة للاستثراء والحفاظ على أنشطتهم ، ولا سيما من خلال استخدام العنف أو التهديد باستخدامه والممارسات التنظيمية والقسرية، وتشمل هذه الأساليب تحصيل رسوم وجبايات غير قانونية من القطاعات الاقتصادية المدرة للإيرادات المرتفعة مثل النفط والاتصالات ومصادرة أصول وأموال الأفراد والكيانات.
 

كما ورد

 

 

ذات صلة