تذمر يمني خليجي: واشنطن تتحاشى "الردع" وتتجنب تصنيف الإرهاب الحوثي

  • عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين:
  • 05:53 2022/02/11

فيما تصاعدت لهجة الاستياء والتذمر في الدوائر الخليجية والأوساط السياسية والإعلامية تجاه النهج الذي يتسم بالفتور والتراخي للدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة بشأن الموقف من اعتداءات وهجمات المليشيات الحوثية - الإيرانية المتصاعدة في المنطقة، صعّد المتمردون الحوثيون من هجماتهم ضد المملكة العربية السعودية، واستهدفوا الخميس مطار أبها الدولي ما أدى إلى وقوع إصابات، ويعتقد أن تصعيد الجماعة الموالية لإيران في علاقة بالعملية العسكرية التي تشنها القوات الحكومية اليمنية بدعم وتغطية جوية من التحالف ضدهم في محافظتي الجوف وحجة.
 
إلى هذا نقلت صحيفة العرب اللندنينة قول أوساط سياسية خليجية، إن الهجوم الذي شنه المتمردون الحوثيون الخميس 10 فبراير/ شباط 2022، على جنوب السعودية وأسفر عن سقوط جرحى في صفوف مدنيين، "يشكل إحراجا إضافيا للمجتمع الدولي ولاسيما للولايات المتحدة الأميركية التي تتجنب حتى الآن تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا، ولا تزال تتحدث وشركائها الأوروبيين عن جهود إنعاش عملية السلام، رغم إدراكهم بأنه لا مجال لذلك في ظل تعنت المتمردين."
 
وندد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك مساء الخميس بالتنديد المتواضع ، وعده نوعا من التشجيع العكسي، واستشهد بالقول "من لا يعاقب الإرهاب فإنه يأمر بصنعه."
 اقرأ أيضا :
وأصيب اثنا عشر شخصا بجروح في جنوب السعودية، إثر اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة أطلقها المتمردون اليمنيون باتجاه مطار أبها. وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة على اتصال هاتفي جرى بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي جو بايدن.
 
وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن للعاهل السعودي "التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في الدفاع عن شعبها وأرضها بوجه هذه الهجمات، والدعم الكامل للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن".
ويوم الخميس جدد البيت الأبيض القول إن الولايات المتحدة ستعمل مع السعودية وشركائها الآخرين على محاسبة الحوثيين.
 
وبالعودة للصحيفة اللندنية، الجمعة، "تتساءل الأوساط الخليجية حول طبيعة الدعم الأميركي للمملكة في ضوء التصعيد الجديد للمتمردين، فهل سيقتصر على تعزيز المنظومة الدفاعية للسعودية، كما هو الشأن مع الإمارات أم أن إدارة بايدن ستتخلى عن سياسة "نصف حل" وتبعث برسائل رادعة للجماعة الموالية لإيران وأقلها إعادتها إلى قائمة الإرهاب؟".
 
 

 

ذات صلة