الرياض وأبو ظبي تجاوزتا دبلوماسية «القلق» الأممي.. بن سلمان: «المليشيات اختارت» وقرقاش: «سنقوم بما يلزم»
- عدن ، الساحل الغربي، يُمنى سالم وأمين الوائلي :
- 09:06 2022/01/21
بينما أطبقت الإدانات الدولية تجاه المليشيات الحوثية يتمسك المبعوث الأممي الخاص بلازمة "القلق" وجملة التنديد المحايد بالتصعيد العسكري من قبل "أطراف الصراع".. ودعوة "أطراف الصراع" إلى خفض التصعيد والإنخراط في جهود إحلال السلم والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
كما يتكرر الأمر نفسه في بيانات وتصريحات الأمانة العامة ومتحدثها الرسمي في المقر الدائم بنيويورك. لكن الموقف والخطاب الرسمي للتحالف العربي أخذ جانب ونبرة الحزم والجدية المشددة بالتأكيد على مواجهة التعنت والتصعيد والهجمات الإرهابية والتهديدات الخطيرة برا وبحرا وجوا.
إدانة وبيان ثان: للمحاسبة
أدان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الهجوم الإرهابي لمليشيات الحوثي على الإمارات العربية المتحدة. وأكد بيان المجلس على ضرورة محاسبة الحوثيين ومكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن الدولي.
وهذه هي الإدانة الثانية خلال الشهر الجاري يصدرها المجلس بعد أول بيان يصدره المجلس في العام 2022 بإدانة اختطاف المليشيات الحوثية للسفينة الإماراتية "روابي".
إقرأ أيضاً:
- نص بيان مجلس الأمن بشأن هجوم الحوثيين على الإمارات والسعودية: لـ«مكافحة الإهاب»
- مجلس الأمن يدين الحوثيين للمرة الثانية خلال أيام
- بن سلمان: "شعب اليمن منّا ونحن منه" ومليشيات الحوثي ستتحمل منفردة نتيجة عبثها
- حوار - وزير الخارجية بن مبارك عن استهداف أبو ظبي وتهديد الملاحة في البحر الأحمر: ما هي الخطوات التالية؟
- حوار الساعة مع رئيس الوزراء.. خطة جبهات تعز والحديدة ومسار المعركة الوطنية ومصير صنعاء
وأكدت سفيرة الإمارات إن الهجوم الإرهابي يعد اعتداءا على المجتمع الدولي بأسره. مشيرة إلى إطلاق الحوثيين مسيرات وصواريخ على الإمارات.
وطالبت مجلس الأمن بمحاسبة الحوثيين، لافتة أن البيان الذي صدر اليوم هو خطوة في هذا الطريق.
وشددت على حق بلادها في الدفاع عن نفسها وسيادتها والسكان والمواطنين من جميع أنحاء العالم الذين
وعقدت الجمعة جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بطلب من الإمارات عضو مجلس الأمن الدولي غير الدائم ابتداء من يناير/ كانون الثاني.
وفي وقت سابق رحبت الإمارات بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن إعادة تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب "قيد النظر".
تتمدد دون رادع
وكان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك قد شدد على مسؤولية المجتمع الدولي في "اتخاذ قرار تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية إليها، وإرسال رسائل واضحة أنه لن يسمح لمجموعة مارقة كمليشيا الحوثي بالتلاعب بأمن المنطقة."
في سياق متصل جددت الإمارات التأكيد للمسؤولين الأمميين على حقها في الدفاع عن نفسها وسيادتها وسكانها في وجه الاعتداءات الإرهابية الآثمة، وأنها سوف تمارس هذا الحق.
مسؤول إماراتي رفيع: مليشيات #الحوثي خرقت اتفاق ستوكهولم وحولت ميناء #الحديده للقرصنة وتمويل الحرب #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/8JD5301k92
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) January 21, 2022
وقال الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن مليشيات الحوثي تتمدد منذ ثلاث سنوات دون رادع وتصعد هجماتها واعتداءاتها الإرهابية، وترفض كل دعوات وقف إطلاق النار وإحلال السلام.
لافتا إلى خرق المليشيات لاتفاق ستوكهولم وعسكرتها لميناء الحديدة واستخدامه لتمويل الحرب وأعمال القرصنة.
موقف حازم.. لا محايد
وكان قد اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى الرياض، الخميس. والتقى بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الخارجية اليمنى أحمد بن مبارك والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين ومحاورين يمنيين. كما أجرى المبعوث الأممي غروندبرغ أيضًا مناقشات
مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي "ندد السيد غروندبرغ في اجتماعاته بالموجة الأخيرة من التصعيد العسكري التي اجتاحت اليمن والتي تضمنت ضربات جوية مكثفة على صنعاء، كما امتدت عبر الحدود إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء أثر هذا التصعيد على آفاق السلام في اليمن، وعلى حياة المدنيين وسبل معيشتهم."
من جانبه شدد المسؤول الإماراتي، الدكتور قرقاش، في محادثته الهاتفية، الخميس، مع المبعوث الأممي على "ضرورة وجود موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت وتوسع الأعمال الإرهابية للمليشيات الحوثية، وخروجها على القوانين والاتفاقات الدولية."
وقال الدكتور قرقاش "إن دولة الإمارات مستمرة في دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار والحل السياسي، إلا أنها ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر الأعمال الإرهابية على ترابها."
سبل إنهاء الحرب!
بيان المبعوث الأممي ، الخميس، قل إنه "يستمر السيد غروندبرغ في التواصل بشكل وثيق مع جميع الأطراف، وقد حثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. كما دعا أيضًا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل بنّاء مع مكتبه لتيسير خفض تصعيد العنف بشكل فوري."
وغرد غروندبرغ في تويتر عن لقاءه مع نائب وزير الدفاع السعودي "أقدر فرصة مناقشة سبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية مع الأمير خالد بن سلمان."
التقى المبعوث الأممي غروندبرغ مع @kbsalsaud اليوم.
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) January 20, 2022
"أقدر فرصة مناقشة سبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية مع الأمير خالد بن سلمان. اتفقنا على العمل سوياً بشكل وثيق وأتطلع إلى مواصلة التعاون." pic.twitter.com/yNSjd6o8eX
"اتفقنا على العمل سوياً بشكل وثيق وأتطلع إلى مواصلة التعاون."
المليشيات اختارت!
وفي وقت سابق أكد بن سلمان أن مليشيات الحوثي اختارت مسار الحرب والتصعيد وسوف تتحمل منفردة نتائج العبث بالأمن والاستقرار.
يمثل اعتداء الميليشيات الحوثية اليوم على المملكة والإمارات العربية المتحدة الشقيقة تهديداً لامن دولنا والمنطقة بأكملها. والمسارات واضحه أمام ميليشيا الحوثي، واختارت مسارا تصعيديا وستتحمل منفرده نتيجة عبثها بمستقبل اليمن ، وتعنتها واعتداءاتها على دول الجوار.
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) January 17, 2022
وقال إن المملكة ودول الخليج العربي تسعى "ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج."
متابعاً "إلا أن المليشيات الحوثية اختارت الإرهاب والدمار واستخدمت أبناء اليمن كحطب يخدم أجندة النظام الإيراني."
وجدد القول "نؤكد لشعب اليمن بأنه منّا ونحن منه وسنكون دومًا إلى صفه."
كما ورد