بعد سنتين من الأسر أفرج عن الأسير عبدالقوي الصلاحي من سجون مليشيات الحوثي الانقلابية في صفقة التبادل التي جرت بين محور تعز ومليشيات الحوثي الانقلابية مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام 2021م.

 

الأسير (السابق) عبدالقوي الصلاحي، من مواليد منطقة الأمجود شرعب السلام، ومجند في محور تعز، تعرض للأسر في محور البقع: شنوا هجوماً على مواقع المليشيات في منطقة رشاحه، وبعد سيطرتهم على المواقع المستهدفة شن الحوثيون هجوماً معاكساً فاضطروا للانسحاب، وعقب الانسحاب تفرقوا. ولأن عبدالقوي غريب على المنطقة انسحب بطريقة خاطئة حتى وصل إلى نقطة تابعة للانقلابيين...

 

وضع - عندها- نفسه أمام الأمر الواقع (..)، كما يقول للساحل الغربي، وسلم لهم نفسه مجبراً.

تم الإبقاء عليه هناك لمدة يومين وقاموا بالتحقيق معه، وبعدها تم نقله إلى صعدة، بقي فيها رهن التحقيق لمدة 25 يوما منها خمسة أيام تحت التعذيب في زنزانة انفرادية، قبل أن يتم نقله إلى سجن بصنعاء وبقي فيه حتى الإفراج عنه.

 

 

يقول عبدالقوي، إنه خلال فترة سجنه في صنعاء تم التحقيق معه من جديد وخلال مراحل متقطعة ومنفصلة بعضها عن بعض، ولاقى تعذيبا نفسيا عبر إطلاق التهديدات والوعيد، وكيل الشتائم وال

عبدالجليل المولى قضى في "ضغاطة الحوثيين" سنتين وأربعة أشهر يتحدث عن وحشية التعذيب #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/Icm7lqBRxF

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) December 27, 2021

وبحسب عبدالقوي، فإن تغذيتهم كانت لا تختلف عن تغذية بقية السجناء والأسرى لا تتعدى الرز المطبوخ بشكل سيئ والكدم والعدس التي لا رائحة ولا طعم لها، والمياه كانوا يشربون من مياه المشروع، في ذات الوقت كانت هناك منظمات تقوم بصرف فرش وبطانيات للأسرى، غير أن الانقلابيين كانوا عند أبسط مشكلة يقومون بأخذ البطانيات والملابس ولم يتركوا لهم شيئا، ويتركونهم ينامون على الأرض.

إقرأ أيضاً:
- صحفي سرق الحوثيون 5 سنوات من عمره يتحدث عن السجن ووضع الصحفيين في أقبية المليشيات (2)
- الصحفي حمزة الجبيحي يتحدث عن سنوات الاعتقال وأساليب التعذيب في سجون الحوثيين (1)
- سجون الحوثي في تعز وصنعاء.. الشاب أحمد ياسين يروى أساليب التعذيب

وعن مرارة السجن والأسر يقول عبدالقوي للساحل الغربي "لا يوجد سجن يحبه السجين، لأنه لا حياة للإنسان إلا في ظل الحرية... فراق الأهل والحرمان منهم لها وقع ثقيل على القلب. كما أنه ينغص الحياة فيحيل كل شيء إلى لون باهت وطعم مر لا يطاق. لقد وضعونا في أماكن متفرقة، وإذا حصلت أدنى مشكلة يقومون برمينا في زنازين متفرقة". 

المعلم في مدارس التَعِزّية عبدالغني الهيج يروي يوميات مختطَف في سجون #الحوثي #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/RYNbuuZ7Rc

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) December 29, 2021

حصل عبدالقوي الصلاحي على شهادة أخذها من عدن عام 1987م، وكانت عبارة عن دبلوم متوسط، ويعمل الآن جندياً في اللواء 22 ميكا التابع لمحور تعز.

 

أفرج عنه في صفقة التبادل، بعد أن أبلغ أكثر من مرة إلى جانب زملاء آخرين له بأن يتجهزوا للتبادل عبر تعز وبعد أن يقوموا بتجهيز أنفسهم يتم إبلاغهم بأنه تم تأخير الصفقة أو أنهم قرروا الإبقاء عليهم حتى وقت آخر.