قال المصور الصحافي محمود العتمي إن استهداف الحوثيين له بالعملية الإرهابية التي تسببت بإصابته وأودت بحياة زوجته رشا الحرازي وجنينها في التاسع من نوفمبر الماضي؛ محاولة منهم لإسكاته وإيقاف نشاطه الإعلامي المركز على كشف جرائمهم وهزائمهم في الجبهات.

 

وذكر العتمي أن مليشيات الحوثي حاولت "إسكاته بوسائل شتى، منها التهديد بالتصفية ومضايقة واعتقال أقاربه وأصدقائه في مناطق سيطرة المليشيات، كما حاولت أيضا شراء صمته واستمالته".

 

وإشار في لقاء مع "العين الإماراتية"في أربعينية تأبين رشا، إلى أن المليشيا وبعد فشل وسائلها تلك "شرعت في تنفيذ مخططها الإجرامي بجمع معلومات دقيقة عن مكان سكنه في عدن، وعن أرقام لوحة سيارته".

 

وقال إن المخطط الحوثي تزامن مع تغطيته لمعارك تحرير محافظة البيضاء في جبهتي الزاهر والحازمية، حيث كان أول من واكب انتصارات القوات الحكومية والمقاومة اليمنية ورصد انكسارات المليشيات الحوثية في إحدى أهم الجبهات.

 

كما أنه كان أول من أثار قضية إعدام الحوثيين 9 مواطنين بمحافظة الحديدة بتهم ملفقة في سبتمبر/أيلول الماضي، وكشف العتمي عن زيف الاتهامات الموجهة للضحايا،ما أثار بركان غضب شعبي في وجه الحوثيين.حد قوله 

 

وأشار إلى أن هذه الجريمة واحدة من قضايا وانتهاكات حوثية كثيرة "كشفها للرأي العام، وأوصلها إلى أعلى المستويات عبر وسائل الإعلام والمنظمات الدولية".

 

وكشف محمود العتمي بأن مليشيات الحوثي اتخذت خطوة استباقية للجريمة بإجبار عائلته على توقيع ورقة تتبرأ فيها منه".

 

وقال: "إن المليشيا سعت إلى اغتياله معنويًا وجسديًا، وتقديمه في صورة المنبوذ اجتماعيًا، لكن انقلب السحر على الساحر وظهرت حقيقتهم السوداء"

 

وأكد إن جريمة اغتيال زوجته وطفله هي صورة مصغرة لجرائم الحوثي بحق اليمنيين.

 

وقال:"حلم الشهيدة رشا الحرازي بالحياة في أمن وسلام، مثل أحلام ملايين اليمنيين التي تطالها يد الإرهاب الحوثي منذ 7 سنوات؛ فالحوثي مشروع موت وخراب".

 

ودعا العتمي جميع اليمنيين إلى عدم الرضوخ لمشروع الحوثيين، بقوله: "يجب أن تتطهر منهم البلاد شمالا وجنوبا حتي تعود إلى أمانها واستقرارها".

 

وتحدث العتمي الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات أبوظبي، في دولة الإمارات,، إن حالته الصحية في تحسن مستمر ومن المتوقع أن يتماثل للشفاء الكامل خلال أيام، مشيدًا بالموقف المشرف للأشقاء الإماراتيين في تقديم كامل الرعاية الصحية له واستضافته في بلادهم.

 

وبخصوص نتائج التحقيقات في الحادثة الإرهابية قال أنه "لم يصلنا شيء حتى الآن من جهة رسمية عن النتائج النهائية للتحقيقات، لكن ثقتنا كبيرة بالأجهزة الأمنية وبأنها ستكشف عن جميع المجرمين المتورطين".