تفخيخ حثيث لتعز من شرقيها.. سماسرة الحوثيين يغزون "سامع"

  • تعز، الساحل الغربي، خاص:
  • 05:19 2021/11/27

بالإغراء وغسيل الأدمغة استقطبت مليشيات الحوثي الأطفال في مديرية سامع، جنوب غرب تعز، وساقتهم إلى معسكراتها التدريبية ومخيماتها الصيفية ودوراتها الطائفية.. أطفال يحتاجون إلى مواصلة تعليمهم وحمل القلم بدلاً عن البندقية. 
 
بالخديعة والإغواء يعمل سماسرة الحوثيين في مديرية سامع على استقطاب الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عاماً، والدفع بهم إلى ذمار وصنعاء وصعدة، حيث يتلقون هناك دورات "تثقيفية" طائفية تستمر ما يقارب الشهر، بحسب أحد العائدين من هناك والمشارك في إحدى دوراتهم.
 
يقول "ك. ع"، أحد العائدين من هناك، إنهم منعوا عنهم الاتصال بأهاليهم أو إخبار أحد عن أماكن تواجدهم خلال فترة الدورة التثقيفية حسب ما يسميها الحوثيون، والتي هي في الأساس دورات غسل أدمغة الأطفال والشباب المراهقين، كونهما الفئة الأكثر تقبلاً للفكرة، سبب ذلك أنهم لا يزالون في سن الطيش وعقولهم من السهل السيطرة عليها، حيث تنتهج المليشيات هذا النهج في تعاملها مع الأطفال المراهقين كباقي التنظيمات والحركات المتطرفة.
 
أخذ سماسرة الانقلابيين من قرية صغيرة في حوراء، مركز المديرية، 8 أشخاص وذهبوا بهم إلى ذمار لأخذ دورات تدريبية طائفية، وبقوا هناك ما يقارب أكثر من شهرين، وعند عودتهم إلى البلاد أصبحوا أكثر عدوانية وكراهية لغيرهم، يتهمون الجميع بالعمالة والارتزاق والكفر والردة ويدعونهم إلى اعتناق منهج الحوثي.
 
يقول مدير إحدى مدارس المنطقة، رفض الإفصاح عن اسمه، إن 8 أفراد ذهبوا من قرية واحدة فقط، وبعد الانتهاء من تدريبهم في صنعاء وذمار تم نقلهم إلى جبهات مأرب والبيضاء، وتعامل المجتمع معهم كما يتعامل مع الطرف الآخر (الانقلابيين) كبلاطجة، لا فرق.
إقرأ أيضاً:
- شرعب : أطفال اختطفتهم اللعنة الحوثية من أمهاتهم : أشلاء مجمعة وأعضاء مكررة!
- «نعيش بلا حياة» أو «الحمل خارج الرحم» : من داخل مخيمات النزوح بتعز
- من أين ستؤكل شرعب: مليشيا الحوثي تنتدب عكفتها البائسين بتعز!
- ملف القناصة بتعز (ح 5)- أول ضحايا القنص من المقاتلين ولمرَّتين.. قصة الشاب الشرعبي «بين طلقتين وعكازتين»
- هربت من رصاصاتهم ولكن.. لغم حوثي يزف عروساً في "الشقب" إلى المستشفى
- حالات انتقام حوثية جسيمة في نطاق ستوكهولم بالحديدة (تقرير)
فيما يقول عبدالفتاح الجابري، إن من تم استقطابهم من قبل سماسرة الحوثي إلى دورات طائفية بلغ عددهم 20 فردا، وأثناء التدريب يعطونهم "شمه بيضاء" وفيها حشيش، وعند عودتهم حاولوا استقطاب الشباب والذهاب بهم إلى جبهات الحوثي العبثية، غير أن المجتمع وقف لهم بالمرصاد، وقمنا بتوعية المجتمع، واستجاب المجتمع لحملات التوعية، ومنعوا أولادهم من الاختلاط بهم ونبذوهم.
 
قبل عام عاد أحدهم يدعى محمد ناجي غالب، إلى القرية يحمل الفكر المتطرف، وأول عمل قام به قتل أخاه فيصل والذي يتهمه بأنه مرتزق، لأن ولده مجند في أحد ألوية الشرعية، وبعد ارتكابه لجريمة القتل فر إلى مناطق الحوثي في دمنة خدير. 
 
يختلف أسلوب مليشيات الحوثي في مديرية سامع الخاضعة لسيطرة أبنائها عن غيرها من مديريات تعز الخاضعة لسيطرتهم، حيث تنتهج تلك المليشيات في المديريات الواقعة تحت سيطرتها فتعمل على استباحة المدارس وفرض أفكارها على الطلاب عبر مديري المدارس ومشرفي الجماعة، بالإضافة إلى تسخير المساجد لخدمة أفكارها، ففي مديرية سامع تعمل المليشيات عبر سماسرة من أبناء تلك المناطق إلى استقطاب الشباب وإغرائهم بالمال والجنة.
 
في المقابل دعا الناشط أصيل السامعي إلى تشكيل جبهة توعية عريضة من المعلمين والناشطين والمثقفين وجميع فئات المجتمع، تهدف إلى محاربة الفكر الحوثي وتوعية المجتمع بمخاطره إذا ما نشرت في البلاد، وهي لا تقل خطراً عن السرطان إذا ما انتشرت أعراضه في جسم الإنسان.

 

ذات صلة