رغم أن عدداً من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين مع ضرورة معاقبة الحوثيين، فإن إدارة بايدن تنظر إلى إعادة فرض العقوبات على الحوثيين كجزء من المفاوضات الجارية مع إيران.

يضع الجمهوريون في الكونجرس الترتيبات الأخيرة لإعادة تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في لائحة المنظمات الإرهابية، بعد أيام قليلة من اقتحام الجماعة المتشددة لمجمع السفارة الأمريكية في اليمن، حيث سرقوا معدات وخطفوا موظفين محليين. وفقا "واشنطن فري بيكون".

 

وكشف الموقع الأمريكي عن أن السيناتور "تيد كروز" عضو مجلس الشيوخ الجمهوري اقترح الجمعة على الأعضاء الآخرين تدابير عقابية ضد الحوثيين، وقدّم يوم الإثنين صياغة لهذه العقوبات على شكل مقترح لتعديل قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي، الذي من المفترض أن يبت فيه مجلس الشيوخ هذا الأسبوع.

 

وقال إن التعديل يأتي بعد شهور من الترجيح بين كروز وإدارة بايدن بشأن هذه القضية ، بما في ذلك محاولة من السناتور للضغط على وزارة الخارجية لتوضيح قرارها بخفض العقوبات المفروضة على الحوثيين في فبراير/شباط الماضي.

 

ومقترح التعديل الذي قدمه السيناتور في اللحظة الأخيرة "يعيد تطبيق العقوبات على الحوثيين كمنظمة إرهابية، وكذلك مسؤولي الجماعة ووكلائها والشركات التابعة لها" وفقا للموقع.

إقرأ أيضاً:
- "خرق الأراضي السيادية" بـ "إيعاز إيراني" : لماذا اقتحم الحوثي السفارة الأميركية؟
- كيف كان رد الحوثيين على تنازلات إدارة بايدن؟ - افتتاحية أميركية
- واشنطن: "ندعو الحوثيين إلى إخلاء المقار فوراً وإعادة جميع الممتلكات الأميركية"

يأتي ذلك في الوقت الذي قدم فيه النائب الجمهوري أندرو كلايد تشريعا مماثلاً في مجلس النواب لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

ورغم أن النائب كلايد قدم المشروع في يونيو الماضي، فإنه أعاده إلى الواجهة عقب هجوم الحوثيين على السفارة، بضغطه على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لطرح التشريع للتصويت على الفور.

 

وينقل الموقع عن كلايد قوله "أناشد جميع زملائي - من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء - للرد على خرق يوم الأربعاء من خلال دعم تشريعاتي والاعتراف بالحوثيين على أنهم منظمة إرهابية". 

 

وأضاف "يجب على الولايات المتحدة إظهار القوة وليس الضعف وبالتالي زيادة تمكين إيران. يجب على الإدارة الرد بسرعة على عدوان الحوثيين وإعادة الرهائن إلى بر الأمان".

 

وبحسب الموقع، فإنه من المرجح أن تحظى هذه التحركات، بتأييد الحزب الجمهوري على نطاق واسع بعد الهجوم على السفارة الأميركية في اليمن المغلقة منذ العام 2015، والذي أثار غضب قادة السياسة الخارجية الجمهوريين في كلا المجلسين.

 

وقال "من غير الواضح كيف سيصوت الديموقراطيون على المقترحات الجمهورية، لكن قادة السياسة الخارجية للجمهوريين والديمقراطيين وعدوا بعواقب تعدي الحوثيين على السفارة بعد وقت قصير من الحادثة، الأسبوع الماضي".

 

وقد تم تصنيف الحوثيين، على أنهم منظمة إرهابية أجنبية في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن إدارة خلفه جو بايدن ألغت التصنيف في فبراير الماضي، وبررت ذلك بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

 

وشن الحوثيون مئات الهجمات منذ أن أزالتهم إدارة بايدن من قائمة الإرهاب الأميركية. ويقول مشرعون جمهوريون إن قرار رفع العقوبات عن الحوثيين شجعهم وأرسل رسالة إلى إيران مفادها أن زيادة الضربات الإرهابية لن تجذب رداً قاسياً من الإدارة الأمريكية.

 

ورغم أن عدداً من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين، كرئيس لجنة العلاقات بمجلس الشيوخ بوب ميننديز، والنائب غريغوري ميكس، يتفقون مع ضرورة معاقبة الحوثيين على ما يقومون به من هجمات، فإن إدارة بايدن وحسب العديد من المصادر، تنظر إلى إعادة فرض العقوبات على الحوثيين كجزء من المفاوضات الجارية مع إيران.

 

ويقول نواب جمهوريون إن قرار إدارة بايدن رفع العقوبات عن الحوثيين شجعهم ووجه رسالة إلى إيران مفادها أن زيادة الضربات الإرهابية لن يجذب ردا قاسيا من الإدارة الأمريكية.