جورج قرداحي في صنعاء لزيادة ورطة بيروت !
- صنعاء/ تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 11:40 2021/11/02
تداعت الأحداث تباعا بينما يعزف "الوزير الهامشي" كما تصفه نيويورك تايمز عن الإقدام على أخذ الخطوة الصحيحة والقرار المطلوب، بعد مرور أيام على طلب رئيس الحكومة بعد الشاور مع رئيس الجمهورية إليه أن يأخذ القرار الذي يخدم مصلحة لبنان الوطنية.
يشكو رئيس الحكومة الآن بالتالي من الورطة العميقة والمنزلق الذي تنحدر إليه الحكومة مع تفاقم الأزمة دون حل. المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية لن يحتملها لبنان. التحذيرات تعالت لبنانيا من الداخل والخارج. لكن حزب الله ومليشيات إيران تتكتل خلف الموقف المتطرف لوزير الإعلام الذي أعلن الأحد أن الاستقالة ليست خيارا بينما هناك خيار الاعتذار من اليوم الأول وزهد فيه وتجاوزه الوقت الآن.
دعت الإمارات العربية المتحدة، الأحد31اكتوبر/تشرين أول 2021، مواطنيها في لبنان إلى "العودة بأقرب وقت"، في أحدث تصعيد خليجي على جبهة تصريحات الوزير قرداحي "المرفوضة" بشأن الحرب في اليمن.
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان، إنها "تدعو جميع مواطني بلادها المتواجدين في لبنان بضرورة العودة إلى الوطن في أقرب وقت"، مشيرة إلى اتخاذها كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عودتهم.
يأتي هذا بعد إعلان معظم الدول الخليجية سحب دبلوماسييها من لبنان ومطالبة سفراء الأخيرة بمغادرة عواصمها دعما للمملكة العربية السعودية والتي قررت علاوة على ذلك وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
كان قرداحي ظهر الإثنين الماضي بتصريحات تصف الحرب التي يخوضها اليمنيون بإسناد من دول التحالف العربي بقيادة السعودية ضد مليشيات الحوثي الإنقلابية والمدعومة من إيران بـ"العبثية"، مبديا قدرا من التضامن مع الانقلابيين باعتبارهم في موقع دفاع من الحرب الدائرة منذ سبع سنوات. حد قوله.
إقرأ أيضاً:
- ميقاتي أرسل لوزراءه من استكلندا: "طلبت من قرداحي إعطاء الأولوية لوطنيته، لكن هذا لم يحدث"
- الفرنسيون يجمدون استقالة الحكومة والتصعيد الخليجي مستمر واللبنانيون في الخليج يرفعون الصوت
- الإرياني يندد بنظيره اللبناني ويرد.. الخارجية اليمنية على خط "أزمة قرداحي"
- "استقالة قرداحي ما لم يعتذر للسعودية".. عون وميقاتي ألزماه أخذ "قرار مناسب"
الحكومة اللبنانية الجديدة، التي يشغل جورج قرداحي منصب وزير الإعلام فيها، سارعت إلى رفض تصريحاته، والتأكيد على أنه "لا يعبر عن موقفها"، بينما ظل الوزير متمسكا بما سماها " أراء شخصية" رافضا الاعتذار، وكذا تقديم الاستقالة.
وتجري لبنان اتصالات ومباحثات دبلوماسية نشطة لنزع فتيل أزمة العلاقات مع دول الخليج، وسط جهود دولية حثيثة للتهدئة، تفاديا للتداعيات المتوقعة على الوضع الاقتصادي المتردي والمنهار والذي تخطط الحكومة للحصول على دعم من الخليج للتغلب عليه.
على النقيض يحرص حلفاء إيران سواء في لبنان أو الحوثيين في اليمن جاهدين في العمل على كل ما من شأنه تعميق الأزمة وزيادة حدة الصدام، وتوظيف ذلك ضد السعودية.
ففيما أصدر حزب الله بيانا يشيد فيه بموقف قرداحي الذي وصفه بالشجاع ويندد بحالة الرفض اليمنية واللبنانية والعربية له، ظهر رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي داعيا إلى منع دخول المنتجات السعودية إلى مناطق سيطرة جماعته.
كما قرر الحوثيون، وفقا لو كالة فرانس برس، إعادة تسمية شارع الرياض التجاري في صنعاء باسم شارع جورج قرداحي.
واستيقظ السكان في العاصمة المحتلة من قبل الحوثيين على لافتات ضخمة علقت على اللوحات الدعائية وأعمدة الإنارة في عدّة شوارع تحمل صورة قرداحي، وإلى جانبها عبارة "نعم جورج حرب اليمن عبثية".