أعدموا طفلا وشبانا بدم بارد واختفاء العشرات.. أعمال انتقامية ينفذها الحوثيون في العبدية
- مأرب، الساحل الغربي، مبارك سمعان:
- 10:20 2021/10/16
أعدمت المليشيات شبانا بدم بارد بذريعة مقاومة العدوان على مناطقهم واجتياحها غداة دخول المتمردين الموالين لإيران مركز المديرية المحاصرة منذ شهر في جنوب محافظة مأرب. واختفى العشرات ممن تعرضوا للخطف وتتخوف مصادر أهلية مع الساحل الغربي من تعرضهم للتصفية.
كشفت منظمة مدنية، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول، عن أن أعمالاً انتقامية مؤكدة تمارسها مليشيات الحوثي بحق السكان في مديرية العبدية بمأرب غداة اقتحامها والسيطرة على مركزها.
شنت مليشيات الحوثي حملات تنكيل واسعة النطاق، ونفذت جرائم وحشية شملت القتل والتصفيات والسحل وتفجير المنازل.
قالت منظمة "حماية للتوجه المدني"، إنها تلقت بلاغات مؤكدة بحدوث الأعمال الانتقامية الحوثية بحق المدنيين.
محافظ مأرب سلطان العرادة وصف ما يحدث في العبدية بأنه "إبادة جماعية".
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن أعمال الانتقام التي مارستها المليشيا تمثلت في مداهمة المنازل واختطاف عدد من الجرحى ونهب ممتلكات خاصة منها المركبات ومحتويات البيوت وإحراق المحاصيل الزراعية.
واستولى الحوثيون، ظهر أمس الجمعة، بعد معركة غير متكافئة على "وادي لقطع" الذي يقع فيه مبنى مركز مديرية العبدية في جنوب غرب محافظة مأرب.
وأفادت المنظمة ومصادر متطابقة بأن مسلحين حوثيين أقدموا على إعدام طفل قاصر اسمه ناصر العذري الثابتي (12عاما) في إحدى القرى بمديرية العبدية أثناء بحثهم عن جرحى وسلاح.
وقالت: «إن عشرات الأسر فرّت من قراها وديارها الى محيط المديرية في نزوح داخلي بالشعاب والأودية وفي وضع مأساوي، أصبحت الأشجار والأكواخ مساكنهم الجديدة».
وحذرت منظمة حماية من أن إفلات المجرمين من العقاب وعدم المساءلة يمكّنهم من ممارسة جرائم اضافية أخرى بحق المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الحوثيين في مناطق جنوب مارب.