تمضي مليشيات الحوثي قدماً في محاكمة هزلية سيذهب ضحيتها هذه المرة 31 معتقلاً بعد اتهامها لهم "كذبا وزيفا" بأنهم بدأوا التعاون مع التحالف العربي من تاريخ يسبق انطلاق عملياته بأكثر من عام.

 

يتساءل محامي الدفاع قائلا: «إذا كان قرار الاتهام من بدايته وأول سطوره مبنيا على معلومات خارقة للعادة وإعادة التاريخ إلى الوراء كذبا وزيفا، فما هو التوصيف القانوني لما تلاه؟».

 

كشف المحامي عبدالباسط غازي، عن أن مليشيات الحوثي ترتب لإصدار حكم إعدام ضد 31 معتقلا من أبناء صعدة بتهمة التحاقهم بالحكومة الشرعية والتعاون مع التحالف العربي منذ بداية العام 2014، أي قبل الانقلاب وانطلاق عاصفة الحزم بعام وثلاثة أشهر.

 

وقال غازي إن النيابة الجزائية الخاضعة للحوثيين تتهم 31 معتقلا من صعدة بأنهم خلال الفترة من 2014/1/1 «ركزوا على التاريخ» وحتى 2020/12/1 التحقوا في صفوف قوات الشرعية المتواجدة في المناطق المحررة وعملوا من هناك مع دول التحالف.

إقرأ أيضاً:
- في اليوم العالمي لمناهضة الإعدام.. الجميع تذكّروا الحوثيين!

ولفت المحامي إلى أن الحوثيين بداية 2014 كانوا لا يزالون في صعدة، ولم يصلوا عمران ولا صنعاء، وأن التحالف بدأ عملياته في مارس 2015 بعد سيطرة المليشيا على معظم المحافظات بما فيها صنعاء وعدن.

 

«فكيف تخابروا واليمن لم تشتم رائحة العدوان؟»، حد تعبيره.

 

وأضاف: «الأمر المثير للضحك... أن وكيل النيابة وعضوين تلوا قرار الاتهام الذي نسبوا فيه التهم لموكلينا وفقا لما هو مكتوب..».

 

وتساءل المحامي غازي عن أي توصيف قانوني هو الأنسب لمحاكمة يُبنى قرار الاتهام فيها على معلومات خارقة للعادة لا تتفق مع الأحداث والوقائع.

 

 

وأشار محامي الدفاع إلى أن النيابة ارتكبت أيضًا مخالفة قانونية بحق موكليه، حينما فوجئ أنها أحضرت جهاز عرض ولابتوبا وسماعات وكاميرات التلفزيون إلى قاعة المحكمة من أول جلسة «كأن واقع الحال يقول صوروا واقرأوا قرار الاتهام وقائمة الادلة وواجهوا المتهمين باعترافاتهم التي أجبروا على الإدلاء بها».

 

وأوضح المحامي بأن «من المعلوم قانونا أن المتهم لا يواجه باعترافاته المصورة إلا بعد عدة جلسات وهي آخر ما تطلبه النيابة من المحكمة..».

 

وتابع: «بس يبدو أن النيابة مستعجلة في استباق الأحداث وإعادة عجلة الزمن إلى الوراء مثل الأفلام الخيالية وآلة الزمن... بتقديم العدوان إلى أول 2014.. وتقديم عرض الاعترافات ومواجهة المتهمين في أول جلسة».

 

وكشف المحامي عبدالباسط غازي عن أن المليشيا تسعى إلى الوصول بالمحاكمة إلى إعدام المتهمين، وقال: «بالمختصر.. الخبرة طالبوا الحكم بالإعدام.. واعلنتها النيابة صراحة في الجلسة..».