المبعوث الأممي يقدم إحاطة داكنة حول الأوضاع في اليمن

  • نيويورك، الساحل الغربي:
  • 09:28 2021/10/14

قال المبعوث الأممي إلى اليمن ، يوم الخميس 14 أكتوبر / تشرين الأول 2021، في إحاطة افتراضية هي الثانية له لمجلس الأمن الدولي إن فجوة الثقة واسعة ومتنامية بين الأطراف، راسما صورة داكنة حول مجمل الأوضاع عسكريا وسياسيا، ومشددا على أن اليمنيين لا يقبلون أن تحكمهم مجموعة واحدة بمفردها. وأشار إلى استمرار الحرب في البيضاء ومأرب وشبوة ودعا إلى وقف التصعيد ضد مأرب وقال إن الأمين العام يتابع عن كثب الوضع في العبدية المحاصرة.
 
وقال هانس غروندبرغ، : "خلال محادثاتي، شدد اليمنيون، بلا استثناء، على ضرورة إنهاء الحرب. كما سلطوا الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة الشواغل الاقتصادية والإنسانية، بما في ذلك استقرار الاقتصاد، وتحسين تقديم الخدمات الأساسية، وتسهيل حرية التنقل داخل البلاد وخارجها. كما أقر اليمنيون من جميع وجهات النظر بأن بلادهم لا يمكن أن تحكمها بشكل فعال مجموعة واحدة بمفردها وأن السلام الدائم يتطلب التعددية."
وأشار إلى وجود خلافات بين اليمنيين الذين انخرط معهم في المحادثات، لكنه قال: "إن فجوة الثقة بين الأطراف المتحاربة واسعة ومتنامية.
 
"تظل مسألة تسلسل الخطوات المؤقتة المحتملة مصدر قلق يلقي بظلاله على الحاجة إلى البدء في مناقشة معايير التسوية السياسية الشاملة للصراع." 
 
وتابع : "رأيي الذي شاركته معهم هو أنه بينما ينبغي إحراز تقدم مؤقت في الأمور الإنسانية والاقتصادية العاجلة، لا يمكن تحقيق حل دائم إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية شاملة."
 
كما أشار إلى ضرورة عدم وجود شروط مسبقة لهذه المحادثات السياسية العاجلة. ولا ينبغي استخدام التدابير الإنسانية كوسيلة ضغط سياسية. "الحوار والتسوية هما السبيل المستدام الوحيد للمضي قدما."
 
أشار المبعوث الخاص إلى أن مأرب ومحيطها، بما في ذلك شبوة والبيضاء، لا تزال بؤرة حرب. ويزداد الوضع سوءا بالنسبة للمدنيين كل يوم، حيث يضطر الآلاف إلى الفرار بحثا عن الأمان في الأسابيع الأخيرة. 
 
وشدد على الأهمية القصوى لتخفيف الأثر الفوري للنزاع على المدنيين. وقال: "يجب دفع الرواتب، وفتح الطرق في تعز ومأرب وغيرهما من المناطق. ويجب إنهاء القيود المفروضة على استيراد الوقود والبضائع عبر ميناء الحديدة. ويجب أن يكون الوقود متاحا للاستخدام المدني دون قيود. وثمة حاجة لفتح مطار صنعاء أمام حركة المدنيين." 
 
وفيما يتعلق بحصار مديرية العبدية جنوبي مأرب، والمستمر منذ حوالي شهر، قال هانس غروندبرغ: "كما ذُكر مرارا في هذا المجلس، يجب أن يتوقف التصعيد العسكري لأنصار الله في مأرب ومحيطها. يتابع الأمين العام بنفسه التطورات في العبدية عن كثب. ونكرر دعوتنا إلى جميع الأطراف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب وبشكل مستمر إلى المناطق المتضررة."
 

 

ذات صلة