"ضيف الله" و"الزهراء" بدلا عن "الثورة" و"النصر".. استهداف حوثي لمدارس الجمهورية في خدير

  • تعز، الساحل الغربي، محمد سعيد:
  • 05:55 2021/08/30

تغيير الهوية الثقافية والاجتماعية لليمنيين في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، خطة استراتيجية لهم يعملون بشكل دائم على تنفيذها وإحلال ثقافة بديلة للثقافة الوطنية، وتتمثل تلك الإجراءات في تغيير المناهج الدراسية وإحلال عناصرها في مختلف المؤسسات التعليمية، على وجه الخصوص المدارس الأساسية.
 
كشف الحوثيون في بداية العام الدراسي الجديد، عن قيامهم بتغيير مناهج التعليم الأساسي والمتوسط والثانوي، عبر طباعة معدلة للكتاب المدرسي قامت بها المليشيات الحوثية، بالذات كتب التربية الوطنية والتاريخ، والتربية الإسلامية، وعمدت إلى إزالة ثوار سبتمبر وأكتوبر من الكتب الدراسية وإحلال قتلاها بدلاً عنهم، في محاولة لمحو تاريخ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، بالإضافة إلى قيامها بصبغ مواد التربية الإسلامية بصبغة طائفية تتفق مع توجهاتها.
 
كما عمدت إلى تغيير أسماء المدارس الحكومية المرتبطة بأسماء شخصيات وطنية صانعة للجمهورية، وأسماء أخرى متعلقة بالثورة والجمهورية، واستبدلت التسميات الوطنية بأسماء قياداتها الدينية والعسكرية والتاريخية وثقافاتها الطائفية.
مدرسة النصر في دمنة خدير محافظة تعز والواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، بُنيت بعد ثورة سبتمبر، وسميت بهذا الاسم دلالة على النصر الذي حققته الثورة على الإمامة، بحسب مصدر في تربية خدير.. غير أن المليشيات قامت بتغيير هذا الاسم إلى مدرسة الزهراء. بالإضافة إلى مدرسة الثورة في الزيلعي خدير، والتي سميت بهذه التسمية اعتزازاً بسبتمبر التي أنهت حكم الإمامة، غير أن المليشيات أزعجتها التسمية، وقامت في الفترة الأخيرة بتسميتها بمدرسة ضيف الله، وهو أحد قياداتها في خدير ويعمل مديراً للمدرسة، بالإضافة إلى تغييرها لمدرسة النورس إلى مدرسة الرسول الأعظم.
 
 
وعن دور الجهات الحكومية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا فقد وصلت إلى مكتب مديرية خدير التابعة للحكومة الشرعية تقارير المدارس في المديرية تضمنت تغييرات في أسماء مدارس المديرية، غير أن قيادة مديرية خدير رفضت التعامل معها، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المدارس التي تتعامل بالتسمية الحوثية. 
 
وقال محمد قاسم إبراهيم، مدير عام المديرية، إنهم رافضون رفضا قاطعا التعامل مع هذه الإجراءات، وأكد عدم قبولهم أي نتائج أو بيانات إلا بالأسماء المعروفة والمعتمدة من قبل الدولة، وحذر من التعامل مع التسميات المفروضة من قبل الانقلابيين.
 
 
ظهرت في مناطق سيطرة الحوثيين مظاهر أخرى لم تكن معروفة من قبل لدى الناس تهدف إلى غرس مفاهيم طائفية عبر عدد من الأنشطة، وتستهدف بأنشطتها صغار السن المراهقين بغية التأثير على عقولهم وغسل أدمغتهم بافكارها وتزييف وعيهم بتاريخ حضارتهم وبلدهم.
 
 
ويتولى عملية التحريف والتجريف للثقافة الوطنية وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب والتي يقودها يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة، ويعد العبث الممارس من قبل الانقلابيين بحق العملية التعليمية في إرادتهم توظيفها في خدمة أهدافهم التدميرية المستهدفة لقطاع التعليم واستخدامها في مسخ عقول الأطفال وتحويلهم إلى جنود تزج بهم في حروبها الطائفية مع اليمنيين.

ذات صلة