مرافعة عراقية: إيران تسرق مياه دجلة والفرات
- الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 01:37 2021/07/29
«سنوات من العدوان الإيراني على جارها الغربي العراق بلغت ذروتها في السرقة الصريحة لموارد البلاد الطبيعية». هكذا بدأت صحيفة آسيا تايمز الصينية تقريرا لها بخصوص تعدي طهران على حقوق بغداد في المياه.
يأتي تقرير الصحيفة الصينية في ضوء تقارير أخرى ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة، نشرتها وسائل إعلام دولية وإيرانية معارضة، لفتت إلى قيام إيران بإعادة توجيه ممرات مائية حيوية في العراق نحو أراضيها.
وزاد الانتباه أكثر فأكثر مع اندلاع احتجاجات ضخمة في أقليم الأحواز ضد سياسات الحكومة الإيرانية، بدأت بسبب معاناة سكان القطاع من انقطاع المياه بشكل يهدد حياتهم وموارد أرزاقهم، متهمين الحكومة بتوجيه موارد الإقليم لفائدة سكان أقاليم أخرى داخل إيران، بدوافع عنصرية.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أعلن وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني أن بلاده ستتقدم إلى الأمم المتحدة بشكوى تطلب فيها تأمين موارد العراق المائية ضد الاعتداءات الإيرانية.
إقرأ أيضاً:
- إيران وتعطيش الأحواز العربية
وبحسب التقرير الصيني، والشكوى التي يعدها العراق، تعمل إيران بنشاط على عرقلة مغذيات أهم الأنهار في بلاد ما بين النهرين دجلة والفرات، إذ يحصل العراق منها على أكثر من 90٪ من مياهه العذبة، على الرغم من المطالب المستمرة من المسؤولين العراقيين لطهران بالامتناع عن عرقلة تدفق المياه.
خلال تصريحاته التي أعلن فيها لجوء بلاده إلى الأمم المتحدة، قال الوزير الحمداني: «لم يظهر الإيرانيون أية استجابة إيجابية، وما زالوا يقطعون المياه عن مجاري سروان وكارون والكرخة والوند، مما تسبب في أضرار جسيمة للسكان».
وأعلن الوزير العراقي أن قطع إيران للمياه بشكل كامل عن أربعة أنهار «سيخلق وضعاً صعباً. وستواجه محافظة ديالس وضعاً خطيراً لو استمر».
شرعت إيران في بناء سدود على منابع الأنهار وتقليص الروافد التي تتدفق إلى العراق. وبدأت هذه السياسات بالتسبب في نقص كبير في المياه العابرة للحدود، ما أيقظ أزمة للسكان العراقيين في شرق البلاد، وهم يعتمدون اعتماداً كلياً على المياه الآتية من الأراضي الإيرانية.