ما هي "الصفقة العادلة" التي تحدث عنها المبعوث الأمريكي إلى اليمن؟

  • موسكو، الساحل الغربي:
  • 05:17 2021/05/28

أكد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، أن أوهام القوة لدى الحوثيين ورهانهم الدائم على الحسم العسكري هي أسباب رئيسة لإطالة أمد الحرب في اليمن.
 
وأوضح، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "أحد إشكاليات القضية اليمنية هو أوهام القوة التي لدى الحوثيين، واعتقادهم أن هناك لحظة تاريخية فاصلة يمكن أن يحققوا فيها شيئاً“، مشيراً إلى استخدامهم كل ما له علاقة بمعاناة اليمنيين لكسب التعاطف الدولي.
 
وشدد على أن الحكومة الشرعية متفاعلة مع مبادرات السلام بعكس الحوثيين الذين ظنوا أنها اللحظة التاريخية لتحقيق مشروعهم العقائدي عبر القوة.
 
وقال بن مبارك، إن هناك تغيرا إيجابيا في التوجه الدولي للصراع في اليمن، مشيراً إلى أن كثيراً من الأطراف الدولية باتت مقتنعة بما كانت تقوله الحكومة بشأن إيجاد بيئة تساعد الأطراف اليمنية على التفاوض.
 
وبخصوص المبادرات المتعلقة بإيحاد حل سلمي للأزمة في اليمن أوضح بن مبارك، أن "الصفقة العادلة التي تحدث عنها المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، هي 4 بنود اشتقت من الإعلان المشترك الذي طرحته الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان 2020، تستثني بعض القضايا الإشكالية والعالقة، مؤكدا أن الحكومة اليمنية وافقت عليها كحزمة واحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة".
 
وقال: "أخذ الحوثيون أربع قضايا يعتقد أنها ستمهد لعملية السلام، واستثنوا القضايا الإشكالية أو العالقة، فأخذوا فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم، وقبلهم وقف شامل لإطلاق النار والعودة للمشاورات".
 
وأكد أن "وقف إطلاق النار هو الخطوة الإنسانية الأولى"، مشيراً إلى تقديم الحكومة مبادرات بشأن فتح مطار صنعاء أكثر من مرة، مؤكدا أن الحوثيين "هم دائما من يرفض نقاشه وآخره في ستوكهولم".
 
وشدد بن مبارك على أن أي تنازل في الشأن الإنساني تقدم عليه الحكومة اليمنية هو "ليس تنازلا للحوثي ولكن هو تنازل لأجل أبناء شعبنا وحرصا منا على أبناء شعبنا".

ذات صلة