في محافظة الجوف، تشهد التوترات العسكرية والقبلية تصاعدًا؛ مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة تضم أسلحة متوسطة وثقيلة لتعزيز قبضتها وحصارها المفروض على قبائل المنطقة؛ في تطور لافت، قامت قبائل الفقمان وهمدان بالنفير ضد شقيق زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، في مواجهة الحملة العسكرية.

 

وفقًا لمصادر قبلية، تم تعزيز الحصار الذي يطوق قبائل الفقمان لليوم الرابع على التوالي في مديرية "الخلق"، بقيادة عبد الخالق الحوثي؛ وقد اتُهمت مليشيا الحوثي باستهداف اثنين من أبناء القبائل ومحاولة اغتيال العقيد طالب العجي شطيف، مدير أمن مديرية الخلق.

 

تواصل المليشيا تطويق المنطقة أمنيًا، مستقدمة تعزيزات عسكرية من صنعاء، ونشرت أطقم وآليات عسكرية ثقيلة في مداخل ومخارج المديرية، مما يمنع إسعاف المرضى ويقيد حركة السكان؛ يأتي هذا الحصار عقب مقتل القيادي الحوثي محمد أحمد المراني، المعروف بـ "أبو صابر"، برصاص مسلحين قبليين.

 

تتهم مصادر محلية قيادات حوثية بتغذية الصراع بين قبيلتي "الفقمان" و"آل حمد" لدعم الأخيرة في الاستيلاء على أراضي "الفقمان"؛ قدمت قبائل "الفقمان همدان" رهائن لمليشيا الحوثي لتهدئة الوضع، لكن دون استجابة.

 

المصادر تتوقع انفجار الوضع العسكري في الساعات القادمة بين القبائل والمليشيا الحوثية، بحال عدم تدخل أطراف أخرى لفك الحصار عن مديرية الخلق.