"الانتحاريون الصغار" فيديو يبرز نهج الحوثيين في "صناعة التطرف"

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 04:05 2021/04/27

قضايا تجنيد الحوثيين للأطفال والزج بهم إلى الجبهات واستهدافهم بحملات التطييف وتلقينهم الأفكار الجهادية المتطرفة في المدارس، عادت وغيرها لتكون حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
 
نقاش مستمر نشأ حول خبر ومحتوى فيديو لأطفال دون العاشرة يؤدون مشهداً تمثيلياً في طابور صباحي لإحدى مدارس صنعاء يحث الطلاب القُصَّر على تلبية دعوات التحشيد الحوثية والاندفاع إلى الجبهات بحثاً عن الموت، تطرق إلى فداحة ما وصلت إليه انتهاكات الحوثيين بحق المؤسسات التعليمية علاوة على ملف تجنيد الأطفال وزجهم في جبهات القتال والمحارق العبثية.
 
نشر الساحل الغربي قبل أيام عن المشهد التمثيلي في طابور الصباح بمدرسة في صنعاء، تداولت حسابات مواقع التواصل الفيديو الذي يجسد لمحة عن ظاهرة خطيرة ومنهجية تكرسها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في صناعة التطرف والاعتداء على الطفولة وتجييش التعليم على هدف وغاية العنف والقتال.
 
 
‏"أكثر من 2000طفل قتلوا في مأرب منذو بداية عام 2020، ضحايا جندهم الحوثيون وارسلوهم للقتال. ضعف هذا العدد ما يزالون يقاتلون في مأرب، وعدد كبير كانوا ضحايا الألغام العشوائية التي سبق وزرعها الحوثيون خلال الأعوام 2016و17و18". قال عبده علي الحذيفي، في تويتر. بات حساب الحذيفي مرجعا مهما في قضايا التجنيد الحوثي للأطفال، ويستقطب متابعة وتفاعلا من المهتمين والمنظمات.
 
علي البخيتي، السياسي المنشق عن الحوثيين، قال إن المليشيات تسعى بهكذا أفعال إلى تفخيخ عقول الطلاب بالخرافات ليسهل لها أخذهم إلى ”جبهات الموت وإعادتهم في نعوش“.
 
”شاهدوا كيف يزرع الحوثيون العنف في الأطفال من خلال المدارس؛ فيما أبناؤهم في أفضل المدارس والجامعات المحلية والعالمية“.
 
 
ومن وجهة نظر حقوقية، عدت المحامية إشراق المقطري، محتوى الفيديو كدليل على تعبئة الحوثيين الأطفال بـ”ثقافة العنف والكراهية“.
 
وأضافت: ”الفيديو توضيح لحرمان الأطفال من التعليم وتوجيههم للسلاح واستخدامهم في الحرب“.
 
وأشار الصحفي، فيصل المجيدي، إلى أن الحوثيين حولوا المدارس ”فقاسات للإرهاب والتجنيد الإجباري“، وقال إنه لا يستعبد نشوء جيل مفخخ يحلم بالقتل والإرهاب والسلاح بدلاً من القلم والرسم وتعلم القيم.
 
أما زعفران زايد، عضو الهيئة الاستشارية في وزارة حقوق الإنسان، فتحمل منظمة اليونسف جزءاً من المسؤولية. وأما ما يحدث فـ”بفضل طباعتها مناهج تبدأ بالصرخة وتنتهي بتقديس الجماعة الإرهابية“. حد تعبيرها.
 
مؤكدة أن المدارس في مناطق سيطرة الحوثيين أصبحت خطراً مؤكداً على عقلية ونفسية الأطفال. 
 
 ورأى الناشط، عادل النزيلي، بأن حماية أولئك الأطفال من التطرف الحوثي مسؤولية الولايات المتحدة ومجلس الأمن؛ طالما واليمن تحت البند السابع.

ذات صلة