محو استراتيجي لبقايا الكهنوت في حيس

  • الساحل الغربي، نافع مبخوت البعيثي :
  • 12:40 2022/01/06

أشاهد اليوم و أتابع ماقام به أبناء حيس، شبابها و مثقفيها من حملة مجتمعية شعبية ذاتية الدافع و التمويل لطمس بقايا الكابوس السلالي المتمثل بمليشيات الحوثيين الذين كانوا يجثون على معظم عزل و قرى ريف مديرية حيس منذ مايقارب ثمان سنوات، حتى قامت القوات المشتركة مؤخرا بتحريرها ضمن المرحلة التمهيدية لإعادة التموضع العسكري في جبهات مواجهة الكهنوت الحوثي بالجمهورية اليمنية و في مديريات الساحل الغربي على وجه الخصوص.
 
فهاهي أدبيات الفكر و التاريخ تنطلق من سواعد و إصرار أهل حيس الذين بادروا بعمل حملة طوعية لمحو شعارات و تدليس الكهنوت.
 
فهاهم أبناء حيس يقيمون مرثون فكري ثقافي آخر تمثل في سباق محو مالم يدخل عقولهم من الشعوذه الفكرية التي أرادوا فرضها في أذهان الرجال و الشباب و الاطفال و حتى النساء عن طريق التأثير البصري  على مخيلاتهم و الذي سعت له مليشيات الحوثي من خلال خط و رسم شعارات مغلوطة و محرفه و مقتصه و مؤلفه على جدران المنازل و أحواش المرافق الحكومية و المدارس و حتى الأسواق و البقالات و كل فراغ تجده هذه المليشيات أمامها.
 
 
حيس اليوم قابلت التأثير الإستراتيجي للجماعة الحوثية بالمحو الإستراتيجي من قبل المجتمع فما أنفقت علية المليشيات الحوثية مئات بل ملايين الريالات تكفل شباب و مثقفي حيس بمحوه و بتكاليف زهيده تبرعوا بها هم طوعاً و شاركتهم فيه السلطة المحلية إشرافا و تسهيلاً.
 
 
كيف لاتكون حيس هي المبادرة و السباقة لتكون المدفع الفكري الذي يضرب بدقة مرابض الفكر الحوثي المدلس ليردية ممحوا منبوذا،  كيف لا و رجال  و نساء حيس هم أول من بادروا وقاموا بقطع الخطوط و الشوارع داخل مدينتهم بعد استشهاد الزعيم الصالح و الأمين الزوكا لكي يتمكن التحالف العربي و ابطال تهامة و رجال العمالقة من تحرير المدينة، كيف لا تكون حيس هي السباقة في محو الجهل الحوثي و طمسه من جدرانها و هي التي روت تراب الوطن بما يزيد عن خمسمائة شهيد و جريح، كيف لا تقارع حيس الصلف و الكهن الحوثي لتستعيد جمال و رونق شوارعها و حاراتها و اريافها وهي التي رفدت القوات المشتركة بما يزيد عن سبعة ألف مقاتل من خيرة شبابها و رجالها.
 
 
اليوم حيس تحرر أعين أطفالها من الرجس الظلالي و غدا بإذن الله بمعية و دعم و تعاون و تكاتف القوات المشتركة تستكمل حيس انتزاع آخر لغم من مزارعها و قراها و شوارعها و منازلها و مدارسها و مساجدها و تقتلع الت الموت الإيرانية بالايادي الحوثية اللبنانية من ملاعب أطفال و شباب حيس.
 
فهنيئاً لحيس و عقبا لكل مديرية يقترب منها التحرير بإذن الله.
 
 
 

ذات صلة