بالفيديو: في تهنئته للمسلمين بعيد الفطر، تحدث غوتيريش مع "آسيا علي" من اليمن

  • نيويورك/ عدن (الأمم المتحدة) :
  • 04:41 2021/05/13

أعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، عن أطيب التمنيات بحلول عيد الفطر السعيد، متقدما بأحر التهاني للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وفي اتصال هاتفي مع السيدة آسيا السيد علي، وهي عاملة في مجال الصحة في اليمن، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن امتنانه وتضامنه مع العاملين في الخطوط الأمامية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتابعون العمل بكل مهنية رغم الظروف الأمنية والإنسانية الحرجة.
 
وخلال حديثه مع آسيا علي، جدد الأمين العام التأكيد على أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لتحقيق السلام في اليمن، مشددا على أن العالم يجب أن يظهر المزيد من التضامن مع الشعب اليمني.
 
 
وتعمل السيدة آسيا علي على تقديم المساعدة المنقذة للحياة من خلال عملها مع وكالات الأمم المتحدة في البلاد. 
 
ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ناتجة عن ست سنوات من الحرب بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين.
 
المثابرة على العمل الإنساني في ظروف صعبة
 
وخلال المكالمة، استمع الأمين العام للأمم المتحدة من آسيا علي حول آخر مستجدات الوضع المأساوي في اليمن، حيث يقف خمسة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة. 
 
 
© WFP/Hebah Munassar | آسيا السيد علي في عيادة التغذية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي حيث تعمل في عدن
© WFP/Hebah Munassar | آسيا السيد علي في عيادة التغذية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي حيث تعمل في عدن
 
وسألها السيد غوتيريش كيف تستطيع القيام بدورها الإنساني في ظل الظروف الحالية وخلال شهر رمضان. فأجابت آسيا:
 
"لا بد لي من العمل بجد ومحاولة المساعدة. يحتاج الناس بالطبع إلى الغذاء خلال شهر رمضان. بسبب الفقر وارتفاع الأسعار، أصبح الناس يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم. تخيل أحوالهم في رمضان.. كيف يأكلون ومن أين يحصلون على الطعام؟ يحاول الناس مساعدة بعض العائلات من خلال منحهم وجبة إفطار أو مواد غذائية ومساعدات مماثلة."
 
مواقف حرجة
 
المواقف التي تواجهها آسيا يوميا تشكل تحديات صعبة للغاية. 
 
ففي بعض الأحيان تأتي إليها أم وتطلب منها أن تعطيها تغذية علاجية. فتقول لها آسيا: ’هذه التغذية يا أختي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، من عمر ستة أشهر إلى 5 سنوات‘. فتجيبنها الأم بإصرار: ’أنا أقول لك إنه ليس لدى أطفالي أي شيء ليأكلونه‘.
 
 
فتشعر آسيا أنها في تحدٍ مع نفسها. فهي بصراحة مسؤولة عن هذه التغذية، وتحاسب عليها. ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع أن تخذل الأم التي تكافح من أجل إطعام فلذة كبدها.
 
© WFP/Annabel Symington | يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية للنازحين داخليا في المخا باليمن.
© WFP/Annabel Symington | يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية للنازحين داخليا في المخا باليمن.
 
خاصة وأن وضع الأم وأطفالها يرثى له.
 
وتقول آسيا إنها تحاول قدر المستطاع ألا تظهر لطالبي المساعدة ما يختلج في صدرها من مشاعر في ظل الوضع السيئ الذي يعاني منه البلد:
 
"في البداية عندما تحضر الأم إليّ، فهي تكون في حالة يائس، خاصة عندما ترى طفلها في حالة هزال شديد. أنا نفسي أشعر باليأس لكنني لا أظهر هذا اليأس للأم حتى لا تتأثر أكثر."
 
وفي هذا السياق قالت آسيا للأمين العام: "أتمنى من كل قلبي أن تخف المجاعة وأن نتمكن من العيش مرة أخرى في سلام وأمن وأمان".
 
الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة اليمن
 
وقد أكد الأمين العام لآسيا أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها أولاً وقبل كل شيء لتحقيق السلام في بلدها. وقال:
 
"نحن منخرطون في مفاوضات جادة للغاية مع الأطراف لمعرفة ما إذا كان السلام سيحل أخيرا في اليمن."
 
 
وفي الوقت نفسه، تكافح الأمم المتحدة من أجل إقناع العالم بالحاجة إلى مزيد من التضامن: "هناك حاجة إلى مزيد من الدعم للشعب اليمني حتى يتمكن الشعب اليمني من المضي قدما في هذا الوضع الصعب للغاية، كما قال الأمين العام لآسيا. 
 
هذا ويعمل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف وشركاء آخرون على تقديم المساعدة للشعب اليمني. 
 
لمنع المجاعة في اليمن، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 1.9 مليار دولار على الأقل، لكن تمويل العملية الإنسانية لم يبلغ حتى ثلثي المبلغ المطلوب للأشهر الستة المقبلة.
 

ذات صلة