تحمل مازن ابن العاشرة إعالة أطفال سرق لغم حوثي والدهم (فيديو)

  • الحديدة، الساحل الغربي، هبه حُجري:
  • 09:17 2021/04/23

لا يكاد يختفي صدى انفجار لغمٍ من الألغام الحوثية عن مسامع المواطنين في الساحل الغربي، حتى يدوي انفجار آخر أشد صخبًا ووقعًا من سابقَيه؛ محدثًا مأساة تسلب أرواحًا، وتعيق أجسادًا وتقذف الرُّعب في النفوس البريئة، وتعبث بمصير أُسرٍ كاملة.
 
بعبارات توحي بثِقَل المسؤولية الملقاة على كاهله في سنه المبكر، بعد مقتل والده بانفجار لغم حوثي، يقول مازن: "أنا ما زلتُ في العاشرة من العمر، وبدلًا من الذهاب إلى المدرسة، أذهب لأبحث عن لقمة عيش أَسُدُّ بها رَمَقَ جوع إخواني الصغار ووالدتي".
 
 
يحيى راجحي عبدالله شريفي (والد مازن) من أبناء منطقة الفازة التابعة لمحافظة الحديدة غربي اليمن، متزوج، ولديه أربعة أولاد، كان يعمل حطابًا، وذات يوم ذهب حاملًا فأسه لعله يظفر بحزمة من الحطب ليبيعها ويقتات هو وأطفاله بالمردود الزهيد العائد من بيعها، لكنّ يحيى هذه المرة لم يَعد لأطفاله وأسرته، بل صعدت روحه، وتناثر جسده أشلاءً؛ إثر انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في قارعة الطريق، حوّل  جسده إلى أوصال متفحمة كالحطب بين ألسنة اللهب، مخلفا أربعة أطفال لم يروا من الحياة شيئًا بعدُ، إلا ألم القهر والفَقد والحاجة! 
 
بنبرات صوت ملؤها وجع اليتم ومرارة النزوح يروي الطفل مازن (10 أعوام) تفاصيل مقتل والده في حديثه للمركز الإعلامي لألوية العمالقة، قائلًا: "بينما كان والدي في طريقه إلى العمل، باحثًا لنا عن لقمة عيش، لقيَ حتفه بانفجار لغمٍ حوثي، دَفَعَنا للنزوح من الفازة إلى النخيلة، ولم يَعُد أحدٌ يرعانا، أو يهتم بنا سوى الله". 
 

ذات صلة