"اليوم العالمي" لزراعة الألغام في اليمن!

  • الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 03:25 2021/04/05

يسير العالم نحو التخلص من الألغام الأرضية/ الفردية، لكن الانكسار الكبير الذي يتواطأ الدوليون للتستر عليه، يحدث في اليمن، حيث نشر وينشر المتمردون الحوثيون ملايين الألغام الجديدة متعددة الأحجام والتقنيات، وحولت المليشيات مساحات وأقاليم يمنية بحالها إلى مجرد حقول ألغام وموت تراكم أعداد الضحايا بصورة يومية.
 
في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، 4 أبريل/ نيسان، دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى التأمل فيما تحقق على مسار التوعية بالأخطار التي تشكلها الألغام الأرضية، وتجديد الالتزام بالغاية المنشودة وهي الوصول إلى عالم خالٍ من الألغام.
 
بين التخلص من الألغام والتوعية بمخاطرها، وبين تعميمها والتوسع النشط في تكريسها، فإن "اليوم العالمي لزراعة الألغام في اليمن" هي التسمية الوحيدة الصادقة.
 
 
وفقا لتقارير وإحصاءات متطابقة، يتجاوز عدد الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في مناطق متفرقة في اليمن مليوني لغم أرضي، خلال ست سنوات. تحولت اليمن إلىواحدة من أكبر حقول الألغام، والمشكلة قائمة وآخذة في الاتساع، في ظل استمرارية الحرب إنتاج وجلب وزرع الألغام والمزيد منها.
 
ويُذكر أن عدد الدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد يبلغ أكثر من 160 دولة. ودعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش بقية الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقية دون تأخير.
 
وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي، قال غوتيريش "إن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع تؤثر بصورة جائرة على الضعفاء والنازحين قسراً والمحرومين والأطفال. وتعرقل الحلول السلمية وتعيق الاستجابات الإنسانية وتشكل عقبة أمام التنمية المستدامة والشاملة للجميع".
 
قتل الآلاف من المدنيين والضعفاء والنازحين في اليمن بسبب ألغام الحوثيين، وهناك آلاف الإعاقات الدائمة والتشوهات. وأعداد الجرحى والمصابين في تزايد ولا يمكن حصرها.
 
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسفه لعودة الألغام من جديد في بعض الأحيان بعد إحراز تقدم في إزالتها. 
 
وشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بمجرد الدعوة والحملات الرامية إلى التوعية بالأخطار التي تشكلها الألغام الأرضية.
 
وقال إن مـيثاق الأمم المتحدة يدعو إلى إكمال العمل، أي مسح المناطق التي توجد بها تلك الأجهزة الفتاكة وتنظيفها منها ثم تدميرها.
 
ودعا إلى العمل لجعل العقد الحالي هو "العقد الأخير الذي نحتاج فيه إلى تكريس أنفسنا لهذه المهمة".
 

ذات صلة