في المحويت.. لا شيئ مزدهر إلا كروش وحسابات المشرفين الحوثيين
- المحويت، الساحل الغربي، خاص:
- 01:43 2021/03/30
تشهد المحويت تصاعدا في الفلتان وجرائم أمنية مختلفة طالت ممتلكات المواطنين، في ظل انشغال المليشيات الحوثية بتشديد إجراءات النهب والفروض المالية المضاعفة على الأهالي في المجليات المختلفة، باسم المجهود الحربي ودعم القوافل، علاوة على حشد المقانلين وإلزام المشايخ والوجاهات والمشرفين المحليين بأعداد معينة من الأفراد.
تجار في المحويت كانوا تحدثوا مع الساحل الغربي، عن 70 ذريعة للنهب يستخدمها المشرفون الحوثيون القادمون من خارج المحافظة.
واشتكى أحد التجار، الذي فضّل عدم ذكر اسمه خوفاً من بطش المليشيات، بالقول "إنه منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة، خسرت تجارته ربع رأس المال، وأصبح التجار عرضة للإفلاس، جراء النهب والابتزاز الممنهج والمستمر من قبل الميليشيات الحوثية، والإتاوات التي تفرضها بشكل متواصل بمناسبات عدة، والتي ازدادت مؤخرًا جراء تصعيد مليشيات الحوثي الأخير في مأرب".
في السياق كانت قد فجّرت عناصر - مجهولة- تابعة لمليشيات الحوثي بمركز مديرية الرجم محافظة المحويت، سيارة المواطن خالد السلطان. وقال شهود عيان، إن انفجار السيارة واشتعالها في باحات المستشفى بمدينة الرجم أرهب الأهالي في محيط المستشفى والمرضى داخله.
وأكدت مصادر محلية أن معظم حرس المستشفى وإدارته ينتمون إلى ميليشيا الحوثي. ونشر مالك السيارة خالد السلطان، تدوينة في صفحته على فيسبوك، قال فيها، "أحرق مجهولون سيارتي بمادة تي إن تي وعبوة ناسفة، مما أدى إلى انفجارها واحتراقها تماماً". وندد أهالي المديرية بهذه الجريمة، مطالبين السلطات بملاحقة الفاعلين والقبض عليهم.
وتشهد محافظة المحويت فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة مليشيات الحوثي على المحافظة، حيث تتزايد باستمرار الجرائم والانتهاكات البشعة الغريبة على سكان المحافظة المعروفين بسلميتهم.
قال تاجر في المحويت، إن "عمليات النهب والابتزاز واللصوصية التي يمارسها المشرفون الحوثيون أصبحت عادة مألوفة، وإن عناصر الميليشيات المختصة بجمع الأموال في المحويت أصبحوا أثرياء وعملوا على فتح شركات صرافة ومحلات تجارية، في ظل المعاناة التي يعاني منها التجار والمواطنون جراء ممارسات المليشيات".
مؤكداً أن "مشرف المليشيات بالمدينة المدعو عبدالحميد أبو شمس أجبره على دفع إتاوات، والمشاركة في دعم المجهود الحربي منذ بداية العام الماضي 2020م وحتى اليوم أكثر من 70 مرة بذرائع عدة للنهب المستمر لمتجره، كما هو الحال مع باقي التجار في المحافظة، تجزئة وجملة، حيث تمارس المليشيات أساليب وطرقاً متعددة لإجبارهم".
.. مزيد
