طفل شرعبي وآخر من ريمة خُطفا في صنعاء.. "أصحاب السوابق" مشرفو الحوثي الجدد لجلب المقاتلين

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 12:26 2021/03/24

أحرقت المليشيات الحوثية شباب المنطقة العليا وبقيتهم في جبهات الجمهورية وأخص الساحل، ووجدت نفسها دونما أحد كي تزج بهم بالمعركة، وقتلت بعض المشايخ للتسيد الكامل وحيازة رجالهم وكأن بحسبها أن الجو بين القبائل سوف يصفو لها، ولكن النتيجة كانت عكسية، وأكلت جبهة مأرب حشودها، وابتلع الساحل أرتال الرجال المغرر بهم. هي بالفخ.
 
نقص في الرجال، والجبهات تتآكل وتحتاج الجماعة لجمع أكبر قدر من المقاتلين ولو أنهم أطفال بعمر الزهور وطلاب إعدادية وثانوية، وقد ظهرت وثيقة وإثباتات مبايعة بين قيادات متحوثة وجماعة الحوثي أن على كل رأس مقاتل يجلبونه لهم خمسون ألف ريال.
 
لكن هناك حقائق مختلفة، وجرائم مخفية تحدث بشوارع صنعاء تحت ستار الخوف من الجماعة، وقد توصلت إلى أكثر من حالة وعلمت الذي حدث من ضمن حالات كثيرة وصغار لم يسعني التوصل لهم كانوا ضحية الشره الحوثي للحصول على مأرب بجماجم الطفولة.
 
شرعبي خطف في صنعاء
 
طفل من شرعب السلام (ع، أ، ح) يدرس في صنعاء عمره ست عشرة سنة فقط بالثاني الثانوي، وفي التاسعة مساء كان ينتظر حافلة تحت جسر مذبح تقله إلى هائل وجد نفسه ظهيرة اليوم التالي في مكان مع كثيرين من أمثاله وقد نام ذلك النوم الذي جعله يصحو فجأة ويعتقد أن الباص لم يصل بعد وعلى رأسهم من يحاضرهم عن الجهاد والذهاب إلى الجبهات، وقد فقد فلوسه التي كانت معه وفقد هاتفه أيضاً.
 
خاف الطفل، لم يعترض، ثم حلت صلاة الظهر وخرج إلى حوش آخر للوضوء والصلاة، لكنه وجد أحد معارفه من مدرسته فعرفه وساعده على الفرار بصندوق السيارة أثناء خروجه لجلب أكل للقوم، الذين وجدوا أنفسهم في ذلك المعسكر المؤقت صدفة.
 
طفل من ريمة ضحية أخرى
 
بعد تأكدي من هذه القصة الواقعة مع طفل تعزي سألت مصدرا أراد التكتم عن اسمه وعن اسم الضحايا فقال لي: حملة اختطافات كبيرة بشوارع صنعاء لأطفال وفتيان وأخذهم إلى الجبهات وخاصة إلى مأرب. وأوضح لي أن هناك تقصا حادا في المقاتلين لدى المليشيات وقد استهلكت كل مريدي المسيرة الحوثية كقتلى حرب.
 
دلني المصدر على ضحية أخرى، في صنعاء لطفل ريمي (ن، م)  بصف الثالث الثانوي وبعمر 18 سنة عندما أخذه المشرف الذي يسكنان معا في حارة واحدة إلى مقيل القات، ولكن عاد ليلا دون الطفل ليخبر أهله أن ولدهم خالف أوامره وذهب إلى الجبهة، ثم بعد أسابيع وصلهم نبأ ولدهم الصغير وحالته الحرجة في مستشفى الشرطة بجرح كبير.
 
مشرفو الحوثي الجدد..  
 
ذهبت خلف هذه التفاصيل، تتبعت عبر مصادر كثيرة كيف يجلب الحوثي مقاتليه وتأكدت من مصادر موثوقة تخاف على نفسها من الموت أن جماعة الحوثي تعاقدت مع أصحاب السوابق وأهل الليل والمحببين بالمعنى الشعبي، لجلب أكبر قدر من الشباب ويزيد مبلغ الشاب المقتنع بحلاوة كلامهم عمن تقوم العصابات باختطافه، وتنشط هذه العصابات في الأحياء الفقيرة كمذبح والسنينة ومسيك، وفي سعوان، وأطراف صنعاء، حيث المزيج بين جهل الشباب وحاجتهم وكذلك في الأسواق الشعبية وأسواق القات، إما للإقناع أو لخطفهم.

ذات صلة