من ديسمبر صنعاء وحتى مارب معركة واحدة: العرب ضد إيران
- الساحل الغربي، أمجد قرشي:
- 11:07 2021/03/10
يوم الأربعاء، 10 مارس/آذار 2021م، قال رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز إن معركة مأرب والجوف هي معركة العرب ضد إيران وأطماع التمدد الفارسي. عسكريا وسياسيا يقدم الإيجاز الأخير خلاصة توصيف المعركة الدائرة في أطراف مارب.
إلى جانب بن عزيز كان العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف والناطق باسم وزارة الدفاع السعودية، خلال جولة ميدانية إلى جبهات الجوف. وكان المالكي قبل يوم واحد مع محافظ مارب سلطان العرادة في سد مارب. الصورة تعطي رسالة بالمعطى العربي في المعركة وتكامل مع تأكيد رئيس الأركان.
من وقت مبكر قيل هذا خلال مناسبات وحوارا وتحليلات على صلة بمعركة مارب والصفة المصيرية والقومية التي تأخذها طبيعة الجولة الأخيرة والحاسمة من المواجهة بين مشروعين إيراني وعربي على أرض وصحراء مارب وبلاد السد وسيأ، بلاد السيئيين الذين دون التاريخ أنهم كسروا فارس وسحقوا الغزوا الفارسي جهة هذه الأرض والبلاد في سالف الزمان.
كان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يدرك جيدا، وصولا إلى المعركة الأخيرة التي خاضها ضد مليشيات الكهنوت في العاصمة صنعاء، أنه يقاتل المشروع الفارسي الإيراني. يدرك المقربون والمطلعون عن قرب أن الزعيم كان مشبعا بهذا اليقين. كان يدرك إن إيران تصفي ثأرا وحسابات قديمة جدا مرورا بملف الحرب العراقية الإيرانية. مؤسس مليشيات الحوثي الصريع حسين بدر الدين قال في محاضراته وملازمه بعد عودته من طهران إن كل من وقف مع صدام حسين ضد الخميني سوف يدفع الثمن ويحاسب، بما فيم الجيش اليمني. كان العداء الصريح والعميق للعسكرية اليمنية والجيش الجمهوري مرده في واحدة من العوامل هذا الثأر لحساب الإيرانيين.
الكاتب الإيراني آراش عزيزي كشف هذا وقدم معلومات جديدة، قبل بضعة أشهر، في مقابلة مطولة عن كتابه الجديد الذي يتناول سيرة قاسم سليماني والتحديات الإيرانية في الشرق الأوسط، حيث نشر الكاتب سيرة ذاتية لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعنوان "قائد الظل" سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية الذي نشرته مؤسسة "ون وورلد للنشر".
وكشفت المقابلة المطولة عن قصة سليماني وأوامره بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وفقا لمقربين منه في الحرس الثوري.
وفي سؤال وجه للكاتب "لقد كتبت أن سليماني أمر مباشرة بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.. كيف علمت بذلك؟ وما مدى عمق انخراط إيران في تفاصيل صنع القرار من قبل الحوثيين؟".
ليرد عزيزي "لقد قال لي اثنان من فيلق القدس معنيان بوضع سياسة إيران تجاه اليمن هذا بشكل منفصل. بالإضافة إلى ذلك لقد قال مصدر في قيادة الحوثيين إن هذا كان طلبًا من سليماني، وقد وافق عليه الحوثيون أنفسهم. وبالفعل لقد دفعتني الظروف التي وصفوها لي إلى الاعتقاد بأن المعلومات ذات مصداقية. كما أنها تتوافق تمامًا مع ما أعرفه عن سليماني وأسلوبه في اتخاذ القرار".
هي معركة اليمن والعرب ضد إيران والفرس، مهما ذهبنا وحيثما فتشت في التفاضيل ومسارات الجولات المتتابعة.
استخدمت إيران أدوات ومرتزقة يدينون لها بالولاء والطاعة والانتماء ويندمجون ضمن أهداف ووسائل التنفيذ التوسعي والتمدد لضرب البلدان العربية واحدة تلو الأخرى. الحوثيون ليسوا حالة استثنائية. إنهم نسخة أخرى من تلك التي تناسلت وتكاثرت في العراق ولبنان. هؤلاء هم أدوات الحرب والاستهداف الإيراني للعرب قومية وهوية وبلادا وحاضرا ومستقبلا. مسوخ إيرانية في ثياب محلية.