"جريمة تعيينات" بجامعة صنعاء: حصّة حامد مدير المشاط (وثيقة)
- صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- 07:53 2021/02/23
أصدر مجلس جامعة صنعاء بداية فبراير/ شباط2021م، قراراً بتعيين أساتذة ومعيدين لعدد من التخصصات في الجامعة، في خطوة قالت عنها الدكتورة نجيبة مطهر، النائب السابق لرئيس الجامعة والمقربة من الحوثيين، أو بالأصح من جناح حوثي ضمن توليفة صراع الأجنحة، بإنها جريمة تعيينات؛ كون كشف التعيين قادماً ومفروضاً من مكتب، ما يطلق عليه، رئاسة الجمهورية في سلطة الحوثيين بصنعاء.
مجلس الجامعة قال إنه أقر تعيين الموظفين الجدد بطلب من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ليشغلوا وظائف شاغرة أُعلن عنها في الصحف؛ لتأتي نجيبة وتؤكد، في المقابل، على عدم أهلية المعينين وأنهم «فرضوا من قبل أحمد حامد مدير مكتب مهدي المشاط، وفقًا لاعتراف رئيس الجامعة نفسه».
وقالت مطهر، التي أقيلت مؤخرا من نيابة رئاسة الجامعة، على ذمة صراع الأجنحة الحوثية، إن إحدى المعيدات سبق ورسبت بعشرة مقررات خلال دراستها الجامعية، لكنها عُينت لأنها قريبة نائب وزير التعليم العالى ورئيس الجامعة.
وتساءلت: «هل يرضيك يا أستاذ أحمد حامد أن يحتقر القانون ويُعين الراسبون ليكونوا معيدين؟».
مشددة على أن القرار نسف للقانون والتقاليد الأكاديمية لمخالفته شروط التعيين المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات اليمنية.
وتبعاً لقولها، عديد من موظفي جامعة صنعاء المستجدين لا علاقة لهم بأقسامها ولا كلياتها، بل يعينون بالمحاباة والمحاصصة، فضلاً عن أن هناك إداريين في العمادات ليس لديهم وثائق علمية صحيحة.
وأضافت مستفهمة الإرهابي الدولي عبدالملك الحوثي، هذه المرة بقولها: «هل يرضيك أن من يدعون أنهم مع المسيرة لكنهم فاسدون؟».
وهذه ليست المرة الأولى التي تفتح فيها نجيبة مطهر نار الاتهامات على سلطة مليشيات الحوثي، ففي نهاية العام الماضي، قالت إنها عارضت بيع أرض تابعة لجامعة صنعاء بقيمة مليارين و700 مليون ريال يمني.
موضحة أن موقفها تسبب بإقالتها من منصب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، عوضاً عن معارضتها القاسم محمد عباس رئيس الجامعة المعين من قبل الحوثيين، بخصوص شراء 100 كرسي -يعتقد أنها لكلية طب الأسنان- بقيمة 300 مليون ريال يمني.
وأضافت، حينها، بتغريدة على تويتر «أني محافظة على المال العام لم أعمل أي خطأ إداري، قمت بعملي في خدمة الطالب».