خطيئة بايدن في اليمن.. «صفقة مع الشيطان»

11:02 2021/02/12

قال بايدن، إن السعودية تتعرض لاعتداءات تهدد أمنها من قِبل جماعة تدعمها إيران. واقتضت حكمته أن يترك اليمن لهذه الجماعة التي تدعمها إيران.
 
* في دستور وعقيدة وصلوات إيران الخمينية وحرسها الثوري، أمريكا هي الشيطان، لا بل هي "الشيطان الأكبر". وصدرت من واشنطن ومن فترة لأخرى تصريحات تصف إيران بالشر ومصدر الشر والشر الأكبر وثمة من يترجمها "الشيطان".
غير أننا لا نعرف على وجه التمييز أيهما يعقد الصفقة مع الشيطان على حساب اليمن، الآن!
 
* تخطئ إدارة بايدن إذا اعتقدت أنها قادرة من موقع الوصاية الشرق أوسطية أن تملي خياراتها على الشعوب وتفرض المليشيات الإيرانية.
عندما تقرر الإدارة التضحية باليمن استرضاءً لإيران فإنها تعيد إنتاج الصراع وتكريسه وليس العكس.
أن تخسر اليمنيين لتكسب المليشيات فأنت لا تكسب بل تخسر.
 
* سؤال للسيد بايدن وإدارته:
هل كانت الحرب الأمريكية 1861-1865، خيانة للحالة الإنسانية؟
هل الحرب الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، من مشروعية الأمة والشعب والاتحاد، أم أنها الجريمة الأكثر دموية؟
 
اليمن أمة لا يمكنكم النظر إليها من زاوية المساعدات  والمليشيات الإيرانية.
 
* على المسؤولين في إدارة بايدن التوقف عن استخدامنا وشعبنا كذريعة وشماعة لاسترضاء إيران، باسم الأزمة الإنسانية.
نحن نرفض هذا النفاق والتذرُّع اللا إنساني.
واشنطن اليوم ارتكبت خطيئة، من شأنها أن تطيل أمد الصراع وتوطّن الحرب الأهلية.
مثلما سلمتم بغداد والعراق لإيران تفعلون هذا مع اليمن.
 
* لا قوة في العالم يمكنها أن تسلب اليمنيين حقهم الطبيعي والوطني في المقاومة الشعبية للوصاية الإيرانية بمباركة أمريكية.
أمريكا تذرّعت بالنووي العراقي المزعوم وتوسلت الأكاذيب لضرب وغزو العراق وإرضاخه ومن ثم تسليمه لمليشيات إيران. 
واليوم تسترضي النووي الإيراني الحقيقي على حساب اليمن.
 
* كل ما تفعله إدارة بايدن أنهم يمنحون المتطرفين والجماعات المتشددة أسباباً للعودة من بعيد والانخراط في دوامة العنف والصراع على مساحة الجرح اليمني المفتوح.
ترفع الجماعات المتطرفة، من القاعدة إلى الحوثيين، شعار الموت والجهاد ضد أمريكا،
وأمريكا تمكن لهم فتكسب إيران ولا يموت غير العرب.
 
* ‏بلينكن وسوليفان ومالي وليندركينغ وكافة رجال أوباما في إدارة بايدن، بمن فيهم بايدن نفسه، يدافعون عن صفقتهم الكبيرة مع إيران وعادوا لاستعادة الاتفاق النووي، وفي سبيل الإنجاز الشخصي يمنحون طهران صك النفوذ في صنعاء.
كل طاقم إدارة استرضاء إيران يستخفون بالعرب ويؤسسون لثأر مع الشعوب.
 
* نحن ندرك جيداً كنه أزمتنا وطبيعة المرحلة والمأزق الذي أوصلتنا إليه تدافعات احتشدت علينا تباعاً وأبقتنا هكذا فاقدين شرط القيادة الجديرة، فتحالف كل شيء ضدنا.
لكنها ليست أبداً نهاية القصة.
سيتدبر الشعب أمره وسينتج قائداً من مقاس التحدي والجدارة والتاريخ يلهم ويستلهم، أو يخلقه إذا أراد.
ليس شعباً إذا لم يفعل.
 
* ‏لا شيء يمكنه أن يستر عورة استرضاء إيران وتسليمها صنعاء، رغم أنف الإعلام العربي الواطي.
الاحتفاء بحكاية أن القوات الأمريكية تحتجز ناقلة نفط إيرانية اخترقت العقوبات، اليوم وفي هذا التوقيت، لا يخلو من الاستغباء والدعارة الإعلامية المخدومة باللغتين.
 
تغطون على اليمن بناقلة نفط؟!