كشف زعيم المهمَّشين في اليمن عن حقيقة برنامج دمج أحفاد بلال بالمجتمع، الذي تبناه الإرهابي الدولي عبدالملك الحوثي، بأنه تحايل للزجّ بهم في جبهات القتال واستهدافهم بالتصفية العرقية.

 

وقال نعمان الحذيفي، عضو مؤتمر الحوار الوطني، في تصريح لـ"الساحل الغربي": «منذ الدعوة المشؤومة لزعيم جماعة الحوثي إلى ما أسماه برنامج دمج أحفاد بلال بالمجتمع، شكلت قياداته الأمنية لجاناً ميدانية للنزول إلى أحياء وتجمعات المهمشين وإيهامهم بتحسن أوضاعهم المعيشية والتعليمية والسكنية».

 

   مهمَّشو ذمار.. وقود حرب للمليشيات الحوثية

 

وأكد أن اللجان اشترطت على الأسر الدفع بأبنائها إلى معسكرات الجماعة للمشاركة في جبهات الموت حتى ينعموا بمزايا برنامج الدمج المزعوم.

 

وبحسب نعمان، باشرت الجماعة تحشيد المئات من أطفال وشباب الشريحة الهشة تلك والزج بهم في جبهات نهم وصرواح والجوف وتعز والساحل الغربي؛ ليسقط العشرات منهم بين قتيل وجريح دون أن يعود هذا بتحسن على معيشة عائلاتهم.

 

يضيف: «لقد تبين أن المقصود من إشراك المهمشين في المجتمع، هو إشراكهم في دفع تكاليف حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وليس منحهم حقوقهم أسوة بشرائح المجتمع الأخرى، كما ادعى عبدالملك».

 

 

واتهم الحذيفي قيادة المليشيات بأنها تقود حملة تصفية عرقية وإبادة جماعية بحق أقلية المهمشين من خلال تجنيدها لهم وجعلهم وقوداً لحربها العبثية.

 

وناشد المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للتدخل وإنقاذ شريحة المهمشين، باعتبارهم أقلية عرقية، من الانتهاكات المختلفة المرتكبة ضدهم من قبل الجماعة الانقلابية والسلالية والعنصرية الحوثية التي تنظر إليهم كعبيد وأخدام، وأن من الترف بقاءهم على قيد الحياة. كما يقول.