تجميد أرصدة البنك المركزي "قبضة الإرهابيين الحوثيين" وبنوك أُخطرت بإجراءات و"كاك" سحب أموالا

  • القاهرة/صنعاء/ عدن، الساحل الغربي، خاص:
  • 10:35 2021/01/21

قال أحد المصادر التنفيذيين إنه على علم بخطوات تنفيذية أخذتها مصارف دولية تجاه التعامل مع بنوك يمنية مرتبطة بالبنك المركزي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بصنعاء، عقب سريان قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف المليشيا الموالية لإيران منظمة إرهابية - دخل حيز النفاذ يوم 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
 
قالت مصادر على اطلاع بالأوضاع لـ"الساحل الغربي"، إن الإدارة الموالية للحوثيين نقلت مبالغ كبيرة جداً وسحبت أخرى من موجودات بنك التسليف التعاوني "كاك بنك" (الحكومي الخاضع لسيطرة المليشيات) في الخارج، قبل يوم 19 يناير/ كانون الثاني.
 
مصادر مصرفية، رفضت كشف هويتها، تحدثت عن تحرك وإجراءات (متوقعة) باشرتها مصارف عالمية على صلة مباشرة بالقرار الأمريكي والقيود المالية التي يفرضها. 
 
 
ويقول خبير اقتصادي يمني في الخارج، في محادثة افتراضية، إن إجراءات فعلية استهدفت الحسابات الخاصة بالبنك المركزي اليمني قبضة الإرهابيين الحوثيين.
 
وتسبب التصنيف الأمريكي بصدمة حقيقية للمليشيات والقطاعات الاقتصادية والمالية المختطفة بيدها، سيما الرسمية منها، لكن القطاع المصرفي في اليمن بأكمله ليس بمنأى عن التأثر والارتدادات المترتبة على التدقيق والرقابة الصارمة.
 
 
ولم يتبلور أي إعلان رسمي من مؤسسات مالية ومصارف خارجية حتى الآن بخطوات تم أخذها، لكن الإجراءات "المتوقعة والطبيعية" في مثل هذه الأحوال، بحسب محلل مالي مختص بالتعاملات المصرفية الخارجية، تتطابق مع إفادات أولية من مصادر عاملة بتجميد أرصدة بعض المصارف على الأقل مع مرور 48 ساعة على سريان نفاذ القرار الأمريكي.
 
ووفقاً لمصادر عاملة في صنعاء، "جمدت مصارف عالمية حسابات مصارف تحت سيطرة المليشيات" المحكومة بقيود وعقوبات صارمة.
 
وقال عاملون إن عدداً من المصارف والبنوك "تلقت إخطاراً من مصارف عالمية بإغلاق أو تقييد حساباتها".
 
 
ويتعلق الأمر بصورة مباشرة بالتعاملات المراقبة مع النسخة الحوثية من البنك المركزي فاقد الصفة الشرعية والسيادية.
 
ومع دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، تتوقع المصارف والبنوك والمؤسسات المالية أن تكون تحت سيل من الضغوط والإجراءات التقييدية والمراقبة المشددة.
 
تقع المصارف العالمية في قلب الرقابة والإجراءات التنفيذية التي ترتبها وتفرضها العقوبات المراقبة من قبل الخزانة الأمريكية، كما يؤكد معلقون سياسيون.
 
 
وكانت قد كشفت  لـ"الساحل الغربي" معلومات وثيقة عن حركة تحويلات مالية ضخمة، من قبل بيوت تجارية ومؤسسات مالية ووكلاء وتجار على تعامل أو تعاون مع المليشيات، استبقت حلول موعد سريان القرار الأمريكي يوم الثلاثاء 19 الجاري.
 
ونقلت صورة استنفار وطوارئ في أوساط التجار عقب دخول العقوبات الأمريكية حيز التطبيق. ويتخوف كثر من أن تطالهم العقوبات بطريقة أو بأخرى تبعًا لعلاقات وتعاملات مباشرة أو من الباطن مع قيادات حوثية وتقديم تسهيلات ودعم للمليشيات المصنفة إرهابية.
 
 
... مــزيد
 

 

ذات صلة