تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني، الهلال الأحمر الإماراتي، مبادراتها الإغاثية والتنموية والخدمية والاجتماعية في الساحل الغربي والسهل التهامي باليمن، وذلك في إطار جهودها الإنسانية الرامية إلى تخفيف المعاناة وتطبيع الحياة وتقديم يد العون والمساعدة والفزعة الإنسانية الصادقة التى عمدت بصمتها وجسدتها واقعاً هيئة الهلال الأحمر، فخلال العام الحالي 2020 كثفت الهيئة أعمالها الإنسانية في مجالات المساعدات الإغاثية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
قطاع التعليم
افتتحت هيئة الهلال خمس مدارس بمديريتي ذو باب والمخا التابعتين لمحافظة تعز، ففي مديرية المخا تم افتتاح مدرسة السلام بالغرافي والنور ومدرسة الحكمة بحسي سالم، وكذا مدرسة الوحدة بالسيمل ومدرسة خالد بن الوليد التابعة لمديرية ذو باب.
ويأتي افتتاح هذه المنشآت التعليمية، بعد أن قامت الهيئة بترميها واعادة صيانتها وتأثيثها وانارتها بالطاقة الشمسية وتوفير الإذاعات المدرسية لها والمستلزمات الدراسية، إذ تحتضن هذه المدارس 2379 طالبا وطالبة.
يرتفع عدد المدارس التى تم تأهيلها بمديرية المخا إلى 14، و9 مدارس بمديرية ذو باب.
وفي ذات القطاع قامت الهيئة بتنظيم حفل تكريم ثلاثمائة متعلمة اكملن الدورة الاولى تمهيدي قراءة وكتابة بعد التحاقهن بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار وتحفيظ القرآن بدعم من هيئة الهلال وإشراف السلطة المحلية في مديريات حيس والخوخة والتحيتا.
كما قامت الهيئة بتكريم خاص للمسنة الحاجة "وهبة خريم" التى التحقت بمراكز الهلال لمحو الأمية وتعليم الكبار في مديرية حيس وتفوقت في تحصيلها خلال الدراسة الأولية وتم تشجيعها بتوفير احتياجاتها من أثاث ومستلزمات منزلية.
قطاع الصحة والبيئة
توجهت العيادات المتنقلة لهيئة الهلال إلى مديريات موزع والوازعية والدريهمي والتحيتا لتقديم الخدمات العلاجية المجانية للمصابين بحمى الضنك والملاريا والكوليرا وامراض الجهاز التنفسي وكذا رعاية الحوامل، ليتم معالجة 30 الف حالة مرضية مختلفة وتقديم الدواء المجاني اللازم لها.
كما قامت الهيئة بتزويد مستشفيات المناطق المحررة في حيس والخوخة والدريهمي وموزع والوازعية والخوخة وذو باب بالاجهزة المخبرية وتقديم شحنات علاجية لمواجهة الامراض والأوبئة المنتشرة كالحميات والاسهالات وامراض الجهاز التنفسي، وكذا تقديم المحاليل الوريدية لمواجهه خطر مرض الكولير.
كما قامت الهيئة بدعم السلطات المحلية بمديريتي الحوك والخوخة التابعتين لمحافظة الحديدة ومديريتي ذو باب وموزع التابعتين لمحافظة تعز لإطلاق حملات النظافة الشاملة كخطوة أولى لمواجهه فيروس كورونا في المديريات المذكورة والتى استمرت لمدة خمسة أيام في كل مديرية.
وهدفت تلك الحملات إلى رفع النفايات المكدسة والمخلفات الملوثة للبيئة والمساعدة على انتشار البعوض والامراض والاوبئة.
وعلى نفس الصعيد اهدت الهيئة سيارتي اسعاف لمستشفى الخوخة ليتمكن الاطباء من الوصول إلى المرضى في المناطق البعيدة وتقديم خدمات صحية افضل.
وبهذا يصبح اجمالي الحملات الصحية والبيٸية والتوعوية وحملات النظافة 9 حملات شملت مديرية ذو باب والمخا والوازعية وموزع بمحافظة تعز والخوخة وحيس والحوك والتحيتا والدريهمي بمحافظة الحديدة.
استفاد من هذه الحملات ما يقارب 220 ألف نسمة.
كما قامت الهيٸة بإنشاء معملين لإنتاج الكمامات الطبية الواقية من فيروس كورونا في مديريتي المخا والخوخة والتی ووزعت مجانا لاهالي الساحل تفاديا للاصابة بالفيروس.
القطاع الإغاثي
تمكنت فرق الهلال الاغاثية من توزيع 55 ألف سلة غذائية متكاملة أي ما يعادل 545 طنا من المواد الغذائية، للاسر الفقيرة والمحتاجة والنازحين والايتام وامهات الشهداء لتخفيف معاناة الاسر المعوزة والمحتاجة ومساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وتدهور دخل الفرد في الساحل نتيجة الحرب التى فرضتها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
ليستفيد من هذه الشحنة الغذائية 385000 الف نسمة.
وشملت هذه المساعدات ستة مخيمات للنازحين و43 قرية ناٸية علی مستوی الساحل الغربي.
وعلى ذات الصعيد وزعت هيئة الهلال شحنة تمور تقدر 103 أطنان، ضمن برنامجها الغذائي للمناطق المحررة.
وتم توزيع الشحنة بالتساوي بين الثماني المديريات المحررة في الساحل الغربي واستفاد منها 64 الف نسمة.
وفي جانب الايواء قدمت الهيٸة 120 خيمة شاملة مواد الايواء اللازمة للمعيشة ومواد ايواء مستقلة لنازحي الدريهمي الذين بلغ عددهم 220 اسرة.
القطاع البحري والثروة السمكية
قامت الهيٸة بافتتاح اكبر مٶسسة للانزال السمكي في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا بعد ان اعادت ترميمها وصيانتها وانشاء المباني التی تهدمت جراء الحرب..
ليستفيد من هذا المركز الحيوي الهام ما يريو علی 4 آلاف صياد عادوا لممارسة مهنة الصيد بعد توقف طال لثلاثة اعوام، وفي نفس القطاع قامت الهيٸة بتوزيع ادوات الصيد لمٸتي صياد للبحارة بمنطقة واحجة الساحلية.
وفي القطاع الاجتماعي
قامت الهيئة بانتشال 4 اطفال من براثن الاعاقة وصعوبة التنقل والذهاب إلى المدرسة وقامت بإهدائهم اربعة كراسي كهربائية متحركة لاعانتهم وذويهم من صعوبة تنقلهم لممارسة انشطتهم الحياتية.
وفي نفس القطاع قامت الهيئة بتقديم معونات مالية ل 45 اسرة فقدت من يعولها.
وفي جانب المناسبات قدمت الهيٸة اضاحي العيد لاكثر من 400 أسرة، وكذا كسوة العيد لعدد 300 أسرة أخری في مناطق النزوح بالخوخه والتحيتا وموزع.
قطاع المياه
افتتحت الهيٸة مشروع مياه الشقيراء الاستراتجي بمنطقة الوازعية التابعة لمحافظة تعز والذي يعتبر شريان حياة لاكثر من عشرين قرية يستفيد منه 21 الف نسمة.
وفي قطاع الكهرباء والطاقة، قامت الهيئة بدعم محطة المخا البخارية بمحطة تحويل كهربائية بقوة 20 ميجا، وذلك لتغطية العجز القائم في المحطة.