قتلتِ يا ختام
11:30 2020/12/26
قتلتِ يا ختامْ
سقطتِ مثل دمعةٍ يتيمةٍ
في الوطنِ الظلامْ.
قتلتِ يا فقيدةَ الأخلاقِ والقِيمْ
وقْتلتْ من بعدكِ الرجولةْ
وانتحرتْ في صُلبنا الفحولةْ
قتلتِ يا أحلامُ والصغارْ
دموعهمْ تبصقُ في وجُوهِنا
عيونهمْ تطعننا بالعارِ والرذيلةْ
كأنها تقول:
أليسَ فيكمْ رجلٌ يغضبُ أو يغارْ!
لشرفِ القبيلةِ الخانعةِ الذليلةْ؟
قتلتِ يا أحلامْ
ولمْ نزلْ نقدرُ أن ننامْ
ونحملُ السلاحَ في أكتافنا
ونرتدي الجنابيَ الصقيلةْ.
والقاتلونَ يحكموننا
ويسرقونَ الضوءَ من أحداقنا
وينشرونَ الموتَ
يصرخون في أسماعنا بسورِ الفضيلةْ
قتلتِ يا أحلامْ
ونحنُ واقفونَ كالدُمى
ندبجُ القصائد الهزيلةْ
ونلعنُ الطغاةَ خلسةً
في بلدٍ بكلها قتيلةْ
