حقوق الانسان بالجوف يكشف عن ارتكاب المليشيات الحوثية لألاف الجرائم في المحافظة ويستنكر الصمت الدولي
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/04/07
منبر المقاومة – سبتمبر نت:استنكر مكتب وزارة حقوق الانسان فرع محافظة الجوف صمت منظمات الأمم المتحدة المعنية جراء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها مليشيا الحوثي المتمردة بحق أبناء محافظة الجوف منذ تصعيدها العسكري على المدنيين بالمحافظة مطلع مارس الماضي. وأكد وكيل محافظة الجوف المهندس عبدالله الحاشدي أن هناك قصورا متعمدا من قبل منظمات الأمم المتحدة وأن دورها ضعيف لايكاد يذكر، داعيا تلك المنظمات إلى الالتفات إلى ما يعانيه أبناء الجوف وماتعرضوا له من قبل مليشيا التمرد الحوثية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب الوزارة اليوم الثلاثاء، بمحافظة مأرب اليوم الثلاثاء، للكشف عن تقرير صادر عن المكتب وثق آلاف الانتهاكات ارتكبتها مليشيا الحوثي المتمردة.وقال التقرير، الذي حصل سبتمبر نت على نسخة منه، إن مليشـيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران مارست أنواعا شتى من الانتهاكات والجرائم في محافظة الجوف منذ بداية التصعيد العسكري .وأضاف منذ مطلع الشهر الماضي وحتى اليوم والميليشيا لاتزال مستمرة في ممارسة ابشع الانتهاكات والجرائم والتي طالت الانسان والشجر والحجر وكل اشكال الحياة .التقرير الذي رصده مكتب وزارة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف يوثق حالة حقوق الإنسان في محافظة الجوف خلال الفترة من 1 مارس وحتى 4 ابريل 2020 م .وأوضح التقرير أن اجمالـي الانتهـاكات والاضرار التي لحقت الفئات المذكورة اعلاه خلال فترة التقرير بلغت (54939) حالة انتهاك.وقال مدير مكتب وزارة حقوق الانسان عبدالهادي العصار “على الرغم من الصعوبات والعوائق التي واجهها مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف إلا أنه قد بذل اقصى الجهود في تتبع ورصد وتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية بحق المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ وكذلك ماتبعها من تعطيل وتدمير لمؤسسات التعليم والصحة والخدمات وغيرها من الممتلكات الخاصة والمنشآت العامة في محافظة الجوف.ووثق التقرير 11000 حالة تهجير ونزوح من مدينة الحزم مركز المحافظة ومديرية الغيل والمديريات والمناطق المجاورة مؤكدا أن 219 اسرة تعرضت للسرقة والنهب اثناء النزوح من قبل خلايا وعناصر حوثية وأن 126 أسرة تعثرت في الصحراء اثناء النزوح نتيجة وعورة الطرقات والمشقات التي لاقتها خلال النزوح.وحسب التقرير فإن 7000 اسرة نازحة من الحرب في مأرب لم يحصلوا على المساعدات والاغاثات الانسانية.وعن تضرر المنازل وممتلكات خاصة للمواطنين بمدينة الحزم رصد التقرير 131 حالة تضرر فيما 41 منزلا تم اقتحامه اثناء سيطرة المليشيا الحوثية على مدينة الحزم.المؤسسة الحكومية والمدنية التي تم نهب محتوياتها بلغت27، بالإضافة إلى تعطيل مستشفى الجوف العام وتوقف 9 مراكز صحية عن تقديم الخدمات لصحية للمواطنين.وكشف التقرير أن 2000 طالب وطالبة حرموا من مواصلة الدراسة في كلية الجوف جراء ايقافها وتحويل المبنى الى ثكنة لعناصر المليشيا الحوثية.وبين التقرير أن 93 مدرسة توقفت عن تقديم الخدمات التعليمية وأن 29000 حالة من طلاب المدراس حرموا من التعليم وأن 5000 معلم ومعلمة توقفوا عن التدريس وانقطاع مرتباتهم بسبب سيطرة المليشيا على مركز المحافظة.وأشار التقرير إلى أن 7 سجون ومعتقلات استحدثتها المليشــيا الانقلابية بالجوف و150 حالة اعتقال تعسفي واختطاف واخفاء قسري و10 حالة قتل، و20 حالة اصابة، و15 حالة نهب وسرقة لمحلات تجارية اثناء سيطرة المليشيات على مركز المحافظة.كما وثق التقرير 19 حالة ضحايا الألغام، و15 حالة تضرر واتلاف للمركبات والممتلكات الخاصة و19 حاجز ونقاط تفتيش قامت بمنع دخول متطلبات واحتياجات السكان و18 حالة تجنيد للاطفال و16 حالة تضرر لمعالم اثرية ومدن تاريخية.بيان مكتب حقوق الانسان بمحافظة الجوف أدان وبشدة كل تلك الوقائع الخطرة بحق القانون الدولي والأعراف السائدة داعيا كافة الهيئات المحلية والدولية المعنية وفي مقدمتها مفوضية حقوق الإنسان ومكتب المنسق الإنساني ومكتب المبعوث الأممي إلى إدانة تلك الممارسات الشنيعة والجرائم الجسيمة بحق المواطنين العزل ، وإلى تحمل مسؤولياتها في مناصرة هذه القضية لدى المحافل الدولية كمجلس حقوق الإنسان العالمي وهيئات حقوق الإنسان المختلفة وذلك لحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المليشيا المتمردة المهددة للسلم والأمن الدوليين والمناهضة لجهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.البيان أهاب بكافة المنظمات العاملة في مجال الاستجابة الإنسانية إلى الإسراع في حماية النازحين من محافظة الجوف إلى محافظة مأرب والذين تعرضوا للكثير من الأخطار خلال مرحلة النزوح وتفاقمت احتياجاتهم الإنسانية جراء ضعف الاستجابة لتغطية احتياجاتهم من قبل شركاء العمل الإنساني.