سنة ثالثة "ستوكهولم": لاستمرار ميناء الحديدة بواسطة الحوثيين
- نيويورك/الحديدة، الساحل الغربي، يُمنى سالم:
- 12:35 2020/12/15
في مستهل العام الثالث على اتفاق ستوكهولم.. في اليوم الأول منه، دعت الأمم المتحدة إلى استمرار عمل موانئ الحديدة والبحر الأحمر تحت يد المليشيات الحوثية الانقلابية، باعتبار هذه أهم مكاسب (..) الاتفاق الذي قال البيان السنوي الأممي إنه "أعطى بصيص أمل" للشعب اليمني بنهاية الصراع (!!).
الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، كان ينص على إخلاء الموانئ وفتح الطرقات وانهاء عسكرة الحياة والمدينة والميناء الرئيس على البحر الأحمر ومينائي الصليف ورأس عيسى،وأخيرا عودة الحياة والحديدة إلى ما كانت عليه قبل ديسمبر 2014، بحلول يناير / كانون الثاني 2019.
لكن كل شيء سار على خلاف ذلك وتكرست سيطرة مرتزقة إيران والتمكين لهيمنة المليشيات الانقلابية التي شددت قبضتها على الموانئ والمدينة فيما فشلت الأمم المتحدة وبعثتها وثلاثة رؤساء متعاقبين عليها في فتح طريق واحد بمدينة الحديدة للمساعدات الإنسانية.
يوم 14 ديسمبر الجاري قال أنطونيو غوتيريش في بيان بالمناسبة "يصادف اليوم الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم الذي يُعتبر اختراق دبلوماسي أعطى بصيص أمل للشعب اليمني بأنّ نهاية الصراع باتت في متناول اليد."
"لكن للأسف" يستدرك غوتيريش، "نحتاج إلى القيام بالمزيد لتحقيق هذا الهدف المشترك – فيما تستمر معاناة اليمنيين القاسية."
"لقد ساعد اتفاق ستوكهولم على كبح جماح التصعيد العسكري الكارثي آنذاك (استكمال تحرير الحديدة) وبالتالي حماية استمرار عمل موانئ البحر الأحمر حتى وإن كان ذلك محدودًا" (..).
يفترض بحسب الاتفاق تسليم الموانئ وانسحاب الانقلابيين والمليشيات، لكن ما بات إنجازا بنظر الأمم المتحدة هو استمرارية عمل الموانئ تحت سيطرة المليشيات، بعد عامين كاملين على ستوكهولم.
"إنّ الحفاظ على شريان الحياة هذا مهم الآن أكثر مما سبق"، وفزاعة المجاعة دائما وأبدا ومنذ ستة أعوام هي تلويحة مرفوعة بوجه مطالب إنهاء الانقلاب واستعادة اليمن من يد عملاء إيران، "إذ بدأت الظروف الشبيهة بالمجاعة بالظهور من جديد في اليمن" بحسب البيان.
المال أو الأموال هي الغاية والهم اليومي وليس إنهاء الحرب والمعاناة المتسببة بها "أدعو جميع الدول الأعضاء لزيادة دعمهم المالي لعملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة والمساعدة في مواجهة الازمة الاقتصادية الحادة في البلاد."
ثم تأتي العبارة الروتينية ذاتها فاقدة القيمة تتويجا لتكرار ما سبق: "وأدعو الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في ستوكهولم، بما في ذلك المشاركة الكاملة وغير المشروطة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلياتها المشتركة ذات الصلة وتنفيذ شروط وقف إطلاق النار على الأرض."
يضيف البيان "انني أحث الطرفين على الانخراط مع مبعوثي الخاص بحسن نية. فمن خلال الحوار فقط ستتمكن الأطراف من الاتفاق على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد و على تدابير بناء ثقة اقتصادية وانسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني واستئناف عملية سياسية شاملة للتوصّل إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع من خلال التفاوض."
نيويورك ، 14 ديسمبر/ كانون الأول