النازحون في اليمن.. معاناة في زمن الأوبئة

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/06

المصدر: البيانرغم المآسي الكثيرة التي خلّفها انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن وما ترتب عليه من قتال، فإن وضع ثلاثة ملايين نازح يشكل مأساة مركبة مع مخاطر ظهور فيروس «كورونا» المستجد في بلد ثلثي سكانه يعيشون على المساعدات ولا تتخذ أي إجراءات احترازية لمواجهته.
 
ومع إصرار ميليشيا الحوثي على تصعيد القتال في أكثر من جبهة ووضع شروط وتعقيدات أمام الدعوة التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة لوقف القتال فوراً، وتوحيد الجهود لمواجهة مخاطر ظهور هذا الفيروس الذي يجتاح العالم، فإن أوضاع مخيمات النازحين تثير حالة من الرعب في حال وصل هذا الفيروس إلى البلاد.فإلى جانب عدم كفاية المساعدات الغذائية التي يحصل عليها النازحون، فإن المخيمات المقامة في أطراف المدن مكتظة بمئات الأسر، وتفتقر لخدمات الصرف الصحي والعناية الطبية، كما يعوزها النظافة، ما يجعلها بيئة حاضنة للأوبئة، والأمراض المعدية كما حصل مع انتشار وباء الكوليرا الذي تسبب في وفاة 18 ألف يمني ومن بعده حمى الضنك التي ما تزال تتمدد في أكثر من منطقة.ومع تصعيد الميليشيا القتال في محافظة الجوف واقتحام عاصمة المحافظة فر عشرات الآلاف من السكان إلى محافظة مأرب المجاورة وقبلهم فر الآلاف من مديرية نهم بمحافظة صنعاء بعد هجوم الميليشيا على مخيم الخانق وهؤلاء يبات غالبيتهم اليوم تحت الأشجار أو يحمون جلودهم من حر الشمس والتراب بقطع من القماش تربط بين شجرتين أو أكثر وسط عجز واضح لدى السلطات المحلية وضعف المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية.وفي ظل هذه المأساة تواصل تدفق النازحين من القتال في الجوف، حيث يهيم المئات في الصحراء لا يمتلكون شيئاً هرباً من القتال، وهو ما أكدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي ذكرت أن نحو 1120 أسرة نزحت منذ أيام من مديرية «خب والشعف» بمحافظة «الجوف» جراء القتال. المفوضية في تقريرها قالت، إنه حتى الثالث من أبريل الجاري، استمرت موجات النزوح نتيجة القتال الدائر في مديرية «خب والشعف» بمحافظة الجوف. وأن 1120 أسرة نزحت إلى مواقع داخل نفس المحافظة، وإن المؤسسات الشريكة في المجال الإغاثي بدأت بتوزيع بعض المواد في المناطق التي لا يزال الوصول إليها متاحاً.الحكومة الشرعية بدورها بدأت التنسيق مع منظمة الصحة واليونسيف والهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين، والذين وعدوا ببذل المزيد من الجهود في إطار خطة مشتركه تخص مخيمات النازحين، وكذلك اللاجئين القادمين من القرن الأفريقي.
 

ذات صلة