نزيف حاد للريال.. قلق واتهامات وتحذيرات من الأسوأ

  • عدن، الساحل الغربي، خاص:
  • 04:13 2020/12/08

وسط قلق متزايد بسبب انهيار العملة وتراجعها أمام العملات الأجنبية، حذر اقتصاديون من مغبة الاستهانة التي تبديها السلطات الرسمية وغياب أي دور للحكومة وفراغ السوق من أي من مظاهر السلطة المالية.
 
وتبنت حملة أنشأها ناشطون يمنيون تجاوباً مع الأخبار السيئة التي اكتسحت المنصات، الدعوة إلى إنقاذ حياة المواطن اليمني من الخطر.
 
قال مالك وكالة صرافة في عدن لـ(الساحل الغربي)، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن الإجراءات التي يأخذها البنك المركزي تجاه محلات الصرافة تغفل عن الأسباب الجوهرية للأزمة التي يعيشها الاقتصاد ككل والعملة الوطنية على وجه الخصوص.
 
وتجاوزت القيمة المسائية للدولار الواحد سقف 920 ريالاً يمنياً، و241 ريالاً يمنياً للريال السعودي، في أحدث انتكاسة تمنى بها العملة اليمنية التي تهوي بصورة تبعث على القلق واليأس لدى الغالبية العظمي من المواطنين الذين تتكالب عليهم الأزمات والمصاعب الاقتصادية متعددة الأوجه.
 
وفيما عبر مسؤول حكومي سابق عن الاستياء من انهيار العملة كان متشائما أكثر حيال فرصة منع التدهور السريع "إذا بقيت الأمور على ما هي عليه بدون حكومة وبرامج معالجات طارئة تتعامل مع المسألة الاقتصادية برمتها" في اتصال مع (الساحل الغربي) ليل الاثنين/الثلاثاء.
 
كان خبير مالي وأستاذ اقتصاد توقع أن يغرق السوق في الفوضى؛ نتيجة لتمدد حالة انعدام السلطة وتأخر شكل وبرنامج حكومة طوارئ حقيقية.
 
وتراجع سعر العملة انعكس مباشرة أعباء إضافية على رسوم الحوالات الداخلية متجاوزة سقف الخمسين في المائة دفعة واحدة؛ وهي "حالة خرافية يستحيل أن تجد لها مثيلاً في أي بلد أو قارة أو مجرة"، كما يقول معلق وناشط يمني في تويتر، مضيفاً إن المحصلة تذهب بالفوائد والمكاسب السهلة للمليشيات الحوثية باطراد، بينما يكتفي الجميع في السلطات الشرعية بالتجاهل وانتظار معجزة تتولى عنهم المسؤولية.

ذات صلة