قائد ديسمبر

07:13 2020/12/04

يدرك القائد "طارق" أن اليمن لن تعود لمدارها الحضاري ومسارها التنموي إلا بمواصلة الثورة التي فجرها رمز اليمن الخالد "علي عبدالله صالح" ضد التحتلال الكهنوتي الحوثي الذي لا أمل في صلاحه وإصلاحه.
 
صبيحة الثاني من ديسمبر، أعلن رمز اليمن الشهيد الصالح وصاياة العشر، التي تقضي بالحفاظ على اليمن حريته وأمنه واستقرارة، وقام بتفجير الثورة.
 
أوكلت للعميد "طارق" القيادة الميدانية، ليقود معركة الدفاع عن الجمهورية والكرامة مع بضع مئات من الحراسة الشخصية للزعيم "صالح" هم الأوفى والأكثر حرية على الإطلاق، وبالرغم من عدم تكافؤ القوى إلا أنهم سطروا أروع الملاحم ولقنوا مليشيا الحوثي أيما دروس في الثورة والمجد.
 
استشهد الزعيم علي عبدالله صالح داخل منزله واستشهد معه رفيق دربه الأمين عارف الزوكا وثلة من اليمنيين الأبطال خلال معركة الدفاع عن ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، وبذلك ضربوا أعظم الأمثلة في الوفاء والتضحية والإباء.
 
فحمل القائد "طارق" على عاتقه مواصلة درب النضال والتضحية الذي رسمه وحدده الشهيد "الصالح" لكل اليمنيين، وذلك بتنفيذ الوصايا العشر التي تعتبر درع الجمهورية، وبها حُددت خارطة النضال الوطني ضد مليشيا الحوثي الإيرانية.
 
ومن خلال إعلانه نداء الوطن والواجب من داخل محافظة شبوة، توافد عشرات الآلاف من منتسبي المؤسسة العسكرية الأحرار من عموم محافظات الجمهورية، تلبية لنداء الوطن والواجب الذي أعلنه القائد "طارق صالح".
 
بذلك استطاع العميد "طارق" نقل اليمن من مرحلة الانتفاضة إلى ديمومة الثورة.
 
وخلال فترة وجيزة تشكلت قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) من كافة أبناء المحافظات اليمنية مشكلين بهذا التنوع خارطة الجمهورية اليمنية تحت لواء القائد الفذ طارق محمد عبدالله صالح.
 
أطلق العميد طارق عملية السهم الذهبي لتحرير مناطق الساحل الغربي، وخلال أيام استطاعت قوات المقاومة الوطنية والتي كان قوامها، آنذاك، ثلاثة ألوية ومعها الأوفياء من قوات العمالقة ومقاتلي تهامة الأبطال، بقيادة العميد طارق، تحرير ما نسبته 90% من مناطق الساحل الغربي التي كانت تسيطر عليها مليشيا الكهنوت، ولولا تدخل المجتمع الدولي بإبرام اتفاق ستوكهولم لكانت محافظة الحديدة اليوم ضمن المناطق المحررة، وبجانبها محافظات أخرى.
 
اليوم، يبلغ قوام قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) ثلاثة عشر لواءً مدربين تدريباً عسكرياً عالياً ومؤهلين لخوض أشرس المعارك باستخدام كافة الأسلحة المتنوعة بدءاً من البندقية وحتى الدبابة. 
 
يحظى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح باحترام وولاء كبيرين من قبل المقاتلين تحت لوائه، والسبب في ذلك تواجده الدائم في ميدان المعركة وبين أفراده على الدوام، يتفقد حالهم ويأكل من أكلهم وبندقيته مصاحبة لبنادقهم، ما جعله أيضاً يحظى باحترام مقاتلي ومنتسبي التشكيلات الوطنية الأخرى التي تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي وجبهة الضالع.
 
وينأى القائد "طارق" بنفسه عن وسائل الإعلام، حيث لم يظهر إلا في نطاق بعض التدريبات العسكرية للمناضلين تحت رايته الذين يسطرون أروع البطولات في معارك الشرف والواجب ضد مليشيا الكهنوت، كما ظهر في بعض المناسبات الخاصة بتكريم الأسرى المحررين من سجون مليشيا الحوثي.