الحرس الثوري يلوح بحماقة الحوثي إلى "الرد والانتقام".. كيف قتل فخري زادة؟
الساحل الغربي، وكالات، إعلام إيراني:
08:30 2020/11/28
لم تفق إيران وأذرعها في المنطقة من صدمة اغتيال كبير علماء الذرة والصواريخ رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا محسن فخري زادة، وفيما إيران توجه رسالة للأمم المتحدة حول "مؤشرات خطيرة على مسؤولية إسرائيلية" في اغتيال العالم النووي، تبنت مليشيات الحوثي ما دعته "حق إيران في الرد".
سارعت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن إلى تعزية طهران، الجمعة، بعد اغتيال العالم النووي فخري زاده، مؤكدة "حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ".
هذا يكاد يذكِّر بمقتل قاسم سليماني وتطوع المليشيات إلى تبني اعتداءات إيرانية غير مسبوقة، ضد منشآت أرامكو النفطية. الحماقات الحوثية حاضرة لإعفاء الإيرانيين من كلفة وحرج الرد.
قالت إيران إن مسلحين هاجموا فخر زادة استخدموا سيارة نوع نيسان محملة بالمتفجرات
ضابط الحرس الثوري مطلق الصلاحيات لدى مليشيات الحوثي حسن ايرلو قال بالتزامن إن إيران تقوم بتصدير علوم ومعارف محسن فخري زادة إلى الحلفاء في المنطقة، في إشارة إلى المليشيات والأذرع الإيرانية، على سبيل "الانتقام بشدة" لاغتيال فخري زادة.
وتعززت الروايات التي تنسب مسؤولية اغتيال العالم النووي الإيراني الأول إلى إسرائيل، وذكرت نيويورك تايمز عن مصادر أمريكية أن إسرائيل هي من تقف وراء عملية اغتيال فخر زادة.
إيران بدورها، والتي كشفت عن مخاوفها من تحركات أمريكية تستهدف برنامجها النووي قبل انصراف ترامب من البيت الأبيض، وجهت رسالة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ولمجلس الأمن تتحدث فيها عن "مؤشرات خطيرة على مسؤولية إسرائيلية" في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وحذرت إيران في الرسالة من "أي إجراءات متهورة" من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الفترة المتبقية من رئاسة دونالد ترامب.
وجاء في الرسالة أن إيران "تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه".
لكن نبرة التهديدات والوعيد في الخطاب الرسمي الإيراني لا يترجم فعلياً إلا بتحريك مليشياتها في العراق واليمن ضد مصالح وأمن دول وشعوب المنطقة العربية.
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، يوم الجمعة 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، مقتل رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في الوزارة محسن فخري زاده، وأفادت في بيان لها بأن عناصر مسلحة هاجمت، ظهر الجمعة، سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الدفاع.
وأشارت إلى أنه أثناء الاشتباك مع فريقه الأمني، "أصيب محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى، وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إحيائه".
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لما تبقى من المركبة التي انفجرت قرب مركبة العالم الإيراني فخري زادة. وذكرت وسائل الإعلام أن السيارة من نوع "نيسان" وكانت محملة بالمتفجرات.